لعل ما أفرزته نتائج انتخابات 08 شتنبر 2021 من اكتساح تاريخي لحزب الاستقلال بالحسيمة، بتبوء الرتبة الاولى على مستوى انتخاب اعضاء مجلس النواب، ورئاسة أكثر من 10 جماعات ترابية بإقليم الحسيمة ، انجاز مستحق يؤكد بالملموس الثورة الاستقلالية الكبيرة التي يقودها ابن الريف نور الدين مضيان .
ويبدو ان مضيان وحزب الاستقلال قد نجحا في تقديم رسالة قوية لمن كان يحمل حزب علال الفاسي مسؤولية أحداث الريف 58-59 …والتي كانت موضوع ندوة نظمها الحزب بالمركز العام حول أحداث الريف ، والتي سبقها زيارة نزار بركة لاقليم الحسيمة، والذي سبق وصرح خلالها وبكل جرأة وشجاعة أخلاقية وسياسية ،أن حزب الاستقلال إذا ما ثبث ضلوعه في الأحداث المأساوية التي شهدها الريف سنوات 58 – 59 ، فإنه مستعد لتحمله مسؤوليته كاملة، وتقديم اعتذار رسمي في هذا الشأن …وهو ما أجاب عنه اليوم ساكنة إمزورن، من خلال وضع ثقتهم في حزب الاستقلال، من أجل الإنصاف، والعدالة التاريخية والسياسية والأخلاقية ، وهو ما يضع حدا للعديد من الإشاعات والمغالطات المغرضة والتمويهية.
إنها دون شك رسالة واضحة، عبرت عنها ساكنة جماعة إمزورن مهد ومعقل الحراك، أن حزب الاستقلال وعلى الدوام، حزب وضمير الأمة، كان وسيبقى حاملا للشروع المجتمعي والتعادلي والواقعي لساكنة الريف.