مباريات توظيف مخالفة للقانون لا علاقة لها بصحة المواطن بمستشفى ابن سينا تثير ضجة كبيرة

طالبت المنظمة الديمقراطية للصحة، وزيري الصحة، والاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، بالتدخل من أجل توقيف توظيفات اعتبرتها قد “تمت في تخصصات لا علاقة لها بصحة المواطن”.

وذكرت النقابة التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل، في مراسلة للوزيرين المذكورين أن التوظيفات التي تمت في الفترة الأخيرة، بعدد من المؤسسات الاستشفائية التابعة للمركز الاستشفائي ابن سينا، تمت في تخصصات لا علاقة لها بصحة المواطنين، ولن تخدم المواطنين صحيا أو من الجوانب المتعلقة بالتدبير الإداري والمالي والتقني ولا صيانة الاجهزة الطبيبة بها.

وأعربت الهيئة النقابية ذاتها عن إدانتها لحملة التوظيفات والتي اعتبرت أنها “مخالفة للقانون”، موضحة أنه سبق لإدارة المركز الإستشفائي ابن سينا، أن أعلنت عن مباريات لتوظيفات، قالت إنها “خصصت لمقربين، في تخصصات التجارة والهندسة المناخية والهندسة الحرارية والهندسة المدنية وصانع الأسنان”.

وتسائلت النقابة عن “مدى نجاعة التعليل المتعمد من طرق المراقبة المالية، في تحديد التخصصات اللازمة لتنظيم مباريات التوظيف”، في تخصصات المركز الاستشفائي ليس في حاجة لها.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المركز الاستشفائي والمستشفيات التابعة له، في حاجة لتخصصات بعيدة كل البعد عن تلك التي تم التوظيف فيها، متمثلة في تخصصات المركز الاستشفائي ليس في حاجة لها، في ظل ارتفاع الحاجيات في المهن الطبية والتمريضية والتقنيات الصحية لمواجهة كوفيد19.

وطالبت المنظمة الديمقراطية للصحة، كلا من خالد أيت الطالب ومحمد بنشعبون بالتدخل العاجل لتوقيف ما وصفته بـ “التلاعبات” في مباريات التوظيف، والتي تمس بالحق في الصحة وتضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص.

وفي نفس السياق، نشر الحبيب كروم، الكاتب العام المركزي للمنظمة الديمقراطية للصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، تدوينة عبر حسابه الشخصي بـ “الفايسبوك” يقول فيها: “ما يحز في النفس هو اتخاذ عناء ومتاعب التنقل وتحمل مصاريف المبيت والتغدية من طرف مجموعة من الشباب الذين سيقصدون العاصمة من مختلف الاقاليم والجهات بامل الظفر باحد المناصب التي أعلنت عنها مديرية المركز الاستشفائي الجامعي أبن سينا في تخصصات ليست لها علاقة بصحة المواطن، منهم شباب حاصل على شهادة تقني في التجارة وبفضل العبقرية الإدارية سنحت لهم الفرصة بطرق ابواب مديرية أبن سينا التي على ما يبدو تراهن على امتصاص البطالة في تخصص التجارة وربما غذا ستعمل على امتصاص البطالة في تخصص الخياطة وصناعة الزربية الفاسية”.

وأضاف كروم قائلا: “اتقوا الله في انفسكم الا تعلمون ان اغلب هؤلاء الشباب منحدرون من اسر جد متواضعة منهم من سيتكلف ويقترض مصاريف تغطية التنقل والمبيث لاجتياز مبارة تتناقض مع غاية وجود المؤسسة التي أعلنت عنها،مما يندر ويوحي ان شيئا ما ليس على مايرام”.