أكد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن من يستعملون المال يتحكمون في الأحزاب السياسية ليس بناء على المواقف، ولكن بناء على مصالحهم الشخصية، وهو الأمر الذي يضر بالبناء الديمقراطي ومصالح المواطنين، حسب تعبيره.
وتحدث بن عبد الله خلال حلوله ضيفا على القناة الأولى، أمس الأحد، عن التحالفات الممكنة بين الأحزاب في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أنه لو كان الأمر متوقفا على حزبه وحده لحافظ على تحالف الكتلة الوطنية، مضيفا أن استمرارية الحركة الديمقراطية الوطنية تعود لمواقف حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، اللذين أعلنا أن الكتلة ماتت.
وأوضح بن عبد الله أن حزبه بعث رسالة لهما في حينها، أكد فيها على أن أحزاب الكتلة عليها أن تصمد كتحالف وتكون واضحة.
وكشف الأمين العام لحزب الكتاب عن رغبته حينها في إعلان مشترك لوقف الانحرافات وسط الكتلة قائلا: “أردنا الاصطفاف في خندق واضح، بعد الربيع العربي، وبنكيران فضل التحالف مع أحزاب الكتلة، لكن أحزابا رفضت الدخول في حكومته كحزب الاتحاد الاشتراكي”.
وتابع قائلا: “أشنو الفرق دابا، لم يقبلوا الدخول مع بنكيران ودخلوها مع العثماني لماذا ياترى ما الذي تغير؟”.
وأفاد نفس المتحدث أن مسار التحالف يبقى غامضا والحزب سينتظر إلى حين الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات المقبلة، وأضاف: “مضطرون لانتظارها، وسننظر حينئذ إلى أي برنامج ستلتف حوله الحكومة القادمة”.
وأشار بن عبد الله في معرض حديثه أن حزبه يتأقلم مع الواقع السياسي المغربي دون أن يفرط في مبادئه، ويسعى أن يظل حزبا نافذا ومؤثرا.