دعا الفاعل الجمعوي، عبد العالي الرامي، في تعليق له على إقدام قائد قيادة والقاضي بإقليم تارودانت بتوجيه مراسلة رسمية إلى 24 رب أسرة، منعوا بناتهم من متابعة دراستهن بالسلك الثانوي التأهيلي، للعدول عن القرار، إلى ضرورة التدخل من اجل القطع مع الممارسات الثقافية التي تحول دون إستكمال الفتيات لدراستهن.
وعبر الرامي، في تصريح للمصدر ميديا، عن إشادته “بهذه المبادرة من قائد شاب يسعى لتفعيل عمل القرب واختصاصاته التي يخولها له المشرع معتبرا إياها وقفة إنسانية يجب دعمها بالمزيد من مثل هذه المبادرات الضامنة لحق بنات هذا الوطن في التمدرس”.
وأضاف الفاعل الجمعوي أن “التعليم حق أساسي للجميع، وعندما نقول للجميع، يجب ألا ننسى أن الفتيات لأنهن جزء من هذه المجموعة أيضًا، والمجتمع به عدد كبير من النساء ولا يمكن أن يكون لدينا عدد كبير من الأميين، الا وستكون هذه خسارة كبيرة لنا، وجميع الفتيات والنساء لهم الحق الأساسي في التعليم، والتعليم ليس امتيازا ولكنه حق أساسي”.
وتابع المتحدث ذاته “مع الاسف ان كل يوم، تواجه الفتيات عوائق تحول دون التعليم بسبب الفقر والمعايير والممارسات الثقافية والبنية التحتية السيئة والعنف والهشاشة”، مطالبا بضرورة مواكبة هذا الحق في التمدرس بالمصاحبة والمواكبة التحسيسية لدى عدد من الأسر، التي لا تزال حبيسة بنية التفكير التقليدية.
ودعا الرامي إلى ضرورة توفير الظروف الجيدة لخلق مناخ الثقة وتوفير بنية تحتية جيدة لتشجيع التمدرس وعدم التسرب الدراسي، وتوفير مختلف البنيات التحتية الضرورية لمساعدة هؤلاء الفتيات على إتمام دراستهن عبر تقريب المؤسسات (المادرس، دور الطالبات…) من مجال سكنهن خصوصا في العالم القروي.
وكانت سلطات تارودانت، في سابقة من نوعها، قد وجهت مراسلة رسمية إلى 24 رب أسرة، منعوا بناتهم من متابعة دراستهن بالسلك الثانوي التأهيلي للتراجع عن القرار، ممهله إياهم 48 ساعة من أجل التراجع عن قرار منع بناتهم من إستكمال الدراسة.