مضيان: حصيلة “الوداع الحكومي” كشفت عن “فشل ذريع”

إعتبر نور الدين مضيان رئيس الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية ان “حصيلة الوداع” الحكومي كشفت عن “فشل ذريع”.

وأكد مضيان خلال الجلسة العمومية لمجلس النواب، المخصصة لمناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة، التي قدمها سعد الدين العثماني الأسبوع الماضي، موجها كلامه لرئيس الحكومة: “قدمتم حصيلتكم النهائية، حصيلة الوداع بحضور باهت لأعضاء الحكومة، الأمر الذي يسائلكم عن مدى التضامن والانسجام والتجانس بين مكوناتها كما تدعون دائما؟ وهل أنتم راضون عن هذه الحصيلة، بما تحمله من إخفاقات وتراجعات وانتكاسات، وبما تجسده من فشل ذريع، لتحقيق ما التزمتم به أمام مجلس النواب، في برنامجكم الحكومي،

واوضح مضيان، “جعلتم من محاربة الفساد شعارا قويا في برنامجكم الانتخابي، وإحدى الأولويات الأساسية في البرنامج الحكومي، غير أن الواقع برهن أن الفساد قد استفحل في ظل حكومتكم ، حيث انتقل مؤشر إدراك الفساد من المرتبة 73 سنة 2018 إلى المرتبة 80 سنة 2019، ثم إلى المرتبة 86 سنة 2020، وهو تراجع غير مسبوق في ظل حكومة محاربة الفساد”.

واضاف رئيس الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية “اعتبرتم حكومتكم، حكومة اجتماعية بامتياز، في الوقت الذي عجزت فيه عن جعل البعد الاجتماعي في صلب السياسات العمومية،  وقد عرت الجائحة عن واقع مرير اقتصادي واجتماعي، واقع تميز بالهشاشة، بحيث انتقل حوالي مليون مواطن ومواطنة إلى حالة الفقر مباشرة بعد الحجر الصحي، فلولا التوجيهات الملكية والمبادرات السامية، خاصة المتعلقة بإحداث صندوق تدبير جائحة كورنا، لكان الوضع كارثيا، فعن أي حكومة اجتماعية بامتياز تتحدثون السيد رئيس الحكومة؟”.

وتابع مضيان “إننا فعلا أمام حكومة الإبداع، إبداع الأزمات بامتياز، ففي الوقت الذي وعدت فيه حكومتكم في برنامجها الحكومي، بجعل المدرسة العمومية، فرصة لتحقيق الارتقاء الاجتماعي، فإن واقع الجامعة والمدرسة العمومية اليوم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن هذا القطاع الحيوي، الذي يبقى المدخل الأساس، لتحقيق أي تقدم منشود، يعيش أزمة خانقة، صارت بنيوية، بعد أن أضاعت الحكومة فرصة جعل القانون الإطار للتربية والتكوين بوابة للإصلاح، وما ترتب عن ذلك من آثار سلبية على منظومة التعليم”.

وإعتبر رئيس الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية أن الحصيلة الاجتماعية للحكومة ” تجسد بحق فشل الحكومة بالنهوض بالتشغيل وإنعاشه، كما تؤكد ذلك تقارير المندوبية السامية للتخطيط، مشددا على انه “صرحتم أن نسبة البطالة انخفضت سنة 2019 إلى 9.2 في المائة، تفاديتم التصريح بالأرقام المهولة لسنة 2020، والنصف الاول من 2021، لأنها بكل بساطة بعيدة جدا عن رقم 8.5 في المائة الذي التزمتم به، تناسيتم أن نسبة النشاط قد انخفضت الى 45.8 في المائة، لأن اليأس قد تملك المغاربة من البحث عن فرصة عمل في سوق منحصرة، الأمر الذي دفع الشباب إلى ركوب قوارب الموت، بحثا عن لمقومات العيش الكريم في الضفة الأخرى، تناسيتم الحديث عن نسبة البطالة في صفوف الحاملين للشواهد العليا، والتي فاقت 7 بالمائة سنة 2019، وكذا في صفوف الشباب والتي فاقت 24.9 في المائة”.

وأوضح مضيان أن الحصيلة الحكومية “غيبت الحقوق الدستورية لأفراد الجالية المغربية، بما فيها أسسا حقهم في التمثيل بمجلس النواب، حقهم في العودة إلى وطنهم، في إطار عملية مرحبا 2021 لولا المبادرة الملكية، رغم الصعوبات وتعثر الحكومة في التنزيل السليم لهذه المبادرة”، كما “غيبت الحوار الاجتماعي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد