أطلق بلال التليدي الكاتب والباحث المغربي في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك النار على إدريس لشكر الامين العام لإتحاد الإشتراكي، معتبرا ان رغبته في المشاركة الحكومية “تجعله مستعدا للانتحار لتقديم مثل هذه الخدمات”.
وتسائل بلال ما إذا كانت هناك رغبة في إنقاذ إدريس لشكر وإبقائه على رأس الاتحاد الاشتراكي، “بحكم أن وجوده خارج الحكومة يعني نهايته السياسية”، مشيرا إلى أن وضع لشكر السياسي وتشبثه بالمشاركة الحكومية لتبرير وجوده على رأس الاتحاد “تجعله مستعدا للانتحار لتقديم مثل هذه الخدمات”.
وعلقت بديعة الراضي في إتصال خصت به المصدر ميديا على بلال قائلة: “بلال زميل يعبر عن رأيه وهو حر في التعبير عن آرائه، نحن لا يمكن ان نعلق سياسين إلا على بلاغات وبيانات حزبية، أما ما يروج في الإعلام فيبقى حرية نعبير وراي”.
واعتبر التليدي، أن تمسك الأحرار بلشكر لدخول الحكومة ربما راجع إلى أن هناك “دورا ما يمكن أن يقوم به الاتحاد الاشتراكي لا يمكن لحزب التجمع الوطني للأحرار أن يقوم به فيما يتعلق بفرملة بعض الإصلاحات”، مضيفا “لا يظهر على وجه التحديد ما العناصر البرنامجية التي تؤهل حزب الاتحاد الاشتراكي للوجود في الحكومة
وزاد التليدي، معلقا على حجج أخنوش فيما يتعلق بدخول الإتحاد الإشتراكي للحكومة قائلا:” أما بالنسبة لحجة الإمكانات العالمية التي يمكن أن يتوفر عليها الاتحاد لدعم القضية الوطنية، فلم تظهر في اللحظات الصعبة التي عاشتها القضية الوطنية، بل العكس هو الذي حصل حينما قدمت شبيبة الحزب دعما للبوليساريو في الأممية الاشتراكية،
واضاف التليدي أنه فضلا عن ذلك فإن الوضع الداخلي للحزب لا يسمح له بالقيام بمثل هذه الأدوار، فالاهتراء التنظيمي الذي يعيشه، وفراغ أو تفريغ الحزب من أطره وقياداته المشهود لها بالكفاءة بسبب أسلوب القيادة الجديدة في التدبير، جعل الحزب أشبه ما يكون بواحة قاحلة لا تستطيع الإمساك بمناضليها فضلا عن توظيف قياداتها وقدراتهم في الدفاع عن المصلحة الوطنية بالشكل الذي يمكن أن يسمح بوصف هذه المساهمة بالإمكانيات العالمية، أو على النحو الذي يمكن تبرير حاجة الحكومة لهذا الدور. فأقصى ما يمكن أن يقوم به الاتحاد الاشتراكي في هذا المجال، إن صح أن نعتد ببعض إمكاناته، أن يوظف أداءه الدبلوماسي من موقع الدبلوماسية الموازية البرلمانية والحزبية والمدنية، وهي مساهمة لا يمكن تبخيسها”.