أثار مقطع فيديو تداول على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي شابا وهو يعرقل حركة سير الطرامواي بالدار البيضاء، جدل كبيرا في الفترة الأخيرة.
وقام الشاب بوضع طاولة وكرسي وسط السكة فور اقتراب الطرامواي، حيث جلس على الكرسي وقام بإشعال سيجارة وارتشف من كأس قدمه له صديقه الذي شارك معه في العملية.
وأعرب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم الشديد لسلوك الشاب معتبرينه أمرا مرفوضا، داعين في الوقت نفسه إلى تطبيق القانون في حقه.
ومن المنتظر أن يواجه الشاب عقوبة قاسية وفق القانون الجنائي المغربي بعدما تسبب في عرقلة السير العادي للطرامواي. قد تصل إلى 10 سنوات.
وينص الفصل 591 من القانون الجنائي المغربي، على أن كل من وضع في الطريق العام شيئا يعوق مرور الناقلات، أو استعمل أي وسيلة لعرقلة مرور سيرها يعاقب بالسجن من خمس إلى عشر سنوات.
ويؤكد النص القانوني أنه في حالة إذا نتج عن الجريمة المشار إليها، في الفقرة السابقة قتل إنسان أو جروح، أو عاهة مستديمة للغير، فإن الجاني يعاقب بالإعدام، في حالة القتل، وبالسجن من عشر إلى عشرين سنة في الحالات الأخرى.
وكانت عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء قد تمكنت أمس الأحد 23 ماي الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في توثيق ونشر مقطع فيديو يتضمن عرقلة طريق عام تمر منه عربات الترامواي بشكل يهدد أمن وسلامة المواطنين.
وتفاعلت مصالح الأمن الوطني بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو نشره المشتبه فيه على حسابه على تطبيق “أنستغرام”، يظهر قيامه بوضع طاولة وكرسي على سكة الترامواي والجلوس عليها، بشكل يعرض حياته وسلامة مستعملي هذه الطريق العمومية للخطر، حيث باشرت بشأنه أبحاثا مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه.