حزب الكتاب يطالب الحكومة بمعالجة الأوضاع الصعبة لساكنة الفنيدق وتوفير حلول بديلة للأسر المعنية

جدد حزب التقدم والاشتراكية مطالبته للحكومة “بضرورة معالجة الأوضاع الصعبة التي تعيشها ساكنة مدينة الفنيدق والجماعات المجاورة لها، من خلال حلول تنموية بديلة تضمن شروط العيش الكريم لكافة الأسر المعنية”.

وذكر بلاغ الحزب عقب اجتماع مكتبه السياسي يوم أمس الثلاثاء، أنه “تتبع بقلق عملية عبور النقط الحدودية نحو مدينة سبتة المحتلة”، مسجلا ما تناقلته وسائل التواصل من صور مؤسفة تعكس الأوضاع الصعبة التي تعيشها ساكنة مدينة الفنيدق والجماعات المجاورة لها”.

واستحضر حزب الكتاب، وفق البلاغ، “كون هذه التطورات تجري في سياق يتسم بما تشهده العلاقات بين بلادنا وإسبانيا من توتر، بسبب عدم احترام هذه الأخيرة المصالح العليا لبلادنا وعدم مراعاتها لما يقتضيه التعاون البناء وحسن الجوار”.

وأكد الحزب “على ضرورة أن تخضع علاقات إسبانيا ببلادنا إلى الالتزام باحترام القضايا الوطنية الأساسية للبلدين، وإلى وجوب عدم اختزال هذه العلاقات، بشكل انتقائي، في المجالات الاقتصادية والأمنية، وفي جهود مكافحة الإرهاب والهجرة السرية والمخدرات والجريمة. وأيضا إلى ضرورة عدم التنكر للتعاون، بالمقابل، عندما يتعلق بالثوابت الوطنية المغربية”.

وعلى صعير آخر، أدان حزب التقدم والاشتراكية، بشدة، “حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني المقاوم”، معتبرا “الاعتداءات الهمجية التي يقترفها الاحتلال الغاشم في الضفة وغزة والقدس الشريف وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليست فقط خرقا للقانون الدولي والإنساني، بل إنها جرائم حرب شنيعة تستهدف الأطفال والشيوخ والنساء والمدنيين، دون تمييز، وهو ما يستوجب المساءلة والمتابعة”، مطالبا في الوقت ذاته، حسب تعبير البلاغ، “بتحرك دولي عاجل وناجع، من أجل توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني المحاصر، والعمل من أجل إقرار حقوقه المشروعة، وفي طليعتها الحق في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وثمن الحزب “المبادرات التضامنية والإنسانية لبلادنا، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق”، معربا “عن تقديره العالي للمساعي المغربية الرسمية من أجل إيقاف التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد فلسطين”.

من جهة أخرى، جدد المكتب السياسي “تثمين الحزب للمبادرة الملكية السامية والقاضية بإدراج سبعة عشر معتقلا من معتقلي حراك الريف ضمن لائحة المشمولين بالعفو بمناسبة عيد الفطر”، مضيفا أن “هذه الخطوة البناءة، وما يمكن أن يواكبها من إجراءات موازية، لمن شأنها أن تساهم في إذكاء جو سياسي إيجابي في بلادنا عشية تنظيم الانتخابات”.

ووجه الحزب “نداءا حارا إلى كل المواطنات والمواطنين، سواء منهم غير المسجلين في هذه اللوائح لحد الآن، أو الشباب الذين بلغوا مؤخرا السن القانوني للتصويت، من أجل الإقبال بكثافة على تسجيل أنفسهم، بالنظر إلى ما تكتسيه هذه الخطوة المواطنة من أهمية بالغة لأجل المشاركة في الحياة العامة ودعم إرادة التغيير والتقدم والديموقراطية والعدالة الاجتماعية”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد