كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن 4.5 مليون شخص يعد فقيرا بالمغرب حسب مقاربة الفقر النسبي، ويعيش ثلثاهم أي 66.4 بالمائة في الوسط القروي، حيث بلغت نسبة ذوي الدخل المنخفض في سنة 2019، 12.7 بالمائة على المستوى الوطني، و6.8 بالمائة في الوسط الحضري و22.9 بالمائة في الوسط القروي.
وشمل بحث أنجزته مندوبية الحليمي والذي اعتمدت فيه على التجربة الإيطالية، عينة تتكون من 3290 أسرة موزعة على صعيد التراب الوطني، وتمثل جميع الفئات الاجتماعية خلال الفترة الممتدة من 1 دجنبر 2019 إلى نهاية مارس 2020، متجنبا بذلك آثار جائحة كوفيد-19 وذلك بهدف رصد المصادر القطاعية لدخل الأسر وتوزيعه الاجتماعي.
ووفق البحث المنجز، يقاس الفقر النسبي، الذي يعتبر شكلا من أشكال الفوارق في الدخل، بالوزن الديموغرافي للأشخاص ذوي الدخل المنخفض في سلم توزيع دخل مجموع السكان، وذلك من خلال تحديد خط الفقر عند نسبة 50 في المائة من الدخل الوسيط الفردي ( 6 آلاف و830 درهما).
وحسب هذا البحث، فإن الدخل الإجمالي للأسر المغربية سنويا يقدر بـ767 142 مليون درهم.
وتحوز أسر الوسط الحضري دخلا إجماليا يعادل 2,8 مرة الدخل الإجمالي لنظيراتها بالوسط القروي، حيث يقدر إجمالي هذا الدخل بـ 564 024 مليون درهم للأسر الحضرية و203 118 مليون درهم للأسر القروية.
ويشير المصدر ذاته، إلى أن متوسط الدخل السنوي للأسر يبلغ 91933 درهما، أي ما يعادل 661 7 درهما شهريا.
ويقدر هذا الدخل بالوسط الحضري بـ 98 ألف و483 درهما ( 8 207 درهما شهريا ) و 77 ألف و600 درهما بالوسط القروي (6 آلاف و467 درهما شهريا ).
ورصد بحث المندوبية العوامل المؤثرة على مستوى الدخل، موضحة أنه يتأثر بمجموعة من العوامل، لاسيما الخصائص السوسيو اقتصادية لرب الأسرة، بما في ذلك: -سن رب الأسرة حيث يتضاعف متوسط الدخل الشهري عند سن التقاعد لينتقل من 4 200 درهما لفئة “15-24” سنة إلى 600 8 درهما لفئة 65 سنة فما فوق.
-جنس رب الأسرة حيث يصل متوسط الدخل إلى 5 500 درهما بالنسبة للأسر التي ترأسها امرأة مقابل 8 200 درهما بالنسبة للأسرة المسيرة من طرف رجل.
وبما أن حجم الأسر التي يرأسها رجل يكون أكبر، فإن الدخل الفردي يكون تقريبا متساويا بالنسبة لنوعي الأسر حيث يبلغ 740 1 درهما و1 800 درهما على التوالي.
-المستوى الدراسي لرب الأسرة حيث يصل مستوى الدخل الشهري للأسر التي أربابها دون أي مستوى دراسي 6 458 درهما مقابل 14 281 درهما للأسر التي أربابها ذوي مستوى دراسي عالي.