ذكر نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، اليوم الاثنين، أن المصالح الأمنية والسلطات المحلية قامت، خلال الفترة الممتدة من 25 يوليوز الماضي إلى 22 أبريل الجاري، بتوقيف أزيد من مليون و530 ألف شخص بسبب عدم ارتداء الكمامات وعدم احترام قرارات حظر التنقل الليلي ومنع التنقل بين المدن.
وقال بوطيب، اليوم الاثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذه التوقيفات بمعدل أزيد من خمسة آلاف و700 شخص في اليومـ مضيفا أنه تم تقديم 280 ألف شخص في هذا الشأن أمام العدالة، أي ما يعادل 18 في المائة فقط من مجموع الموقوفين.
وأوضح الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية أن قرار حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان المبارك جاء لأن هذا الشهر يتميز بحركية كثيرة للمواطنين وتبادل الزيارات العائلية وتجمع الأشخاص في المقاهي والأماكن العمومية، مشيرا إلى أن القرار يأتي استنادا إلى توصيات اللجنة العلمية بعد تحول نسبي في الوباء عشية شهر رمضان خصوصا مع دخول وتسجيل بلادنا حالات منتمية إلى السلالة البريطانية المعروفة بسرعة انتشارها في التجمعات، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى نسف كل المكتسبات.
وأكد المسؤول الحكومي أن القرارات المتخذة خلال رمضان تأتي كذلك تجنبا لإعادة سيناريو عيد الأضحى، والذي بالرغم من منع التنقل من وإلى مجموعة من المدن التي عرفت تفشيا للفيروس، فإن الحالة الوبائية بعد العيد شهدت ارتفاعا مهولا وصل إلى تسجيل ستة آلاف حالة في اليوم الواحد.
وشدد ذات المتحدث على أن “كل القرارات الاحترازية التي تم اتخاذها لم تكن وليدة اختيارات عشوائية أو اعتباطية أو استنساخا لما تقوم به الدول الأخرى والتي تحاول بعض الأطراف إيهام الرأي العام الوطني بذلك”.