عبر عضو الأمانة العامة بحزب العدالة والتنمية محمد يتيم عن أسفه الشديد لما آل إليه حزب الإتحاد الإشتراكي اليوم عقب تشبته بالحكومة، التي عرضت عليه في وقت سابق من بابها الواسع المشرِّف الذي كان مترعا في وجهه ليس بعد انتخابات 2016 بل بعد تشريعيات 2011، “حين أصر على البقاء في المعارضة والتحالف مع “الوافد الجديد”، وأن يدخلها محمولا على أكتاف تلك الأحزاب اليمينية الليبرالية التي كان إلى وقت قريب يصنفها في خانة الأحزاب الإدارية وهو الحزب الاشتراكي التقدمي”.
واستغرب يتيم كيف يمكن لمن أسسوا شرعيتهم التاريخية على رصيد نضالي قوامه الدفاع على قيم “النضال الديمقراطي” والدعوة إلى “المنهجية الديمقراطية”، وتبنّوا مقولة “الوضوح الإيديولوجي”، هم أكبر المساهمين في البلوكاج.
ووجه القيادي بحزب المصباح رسائله في مقال رأي الى الخصوم قائلا: “كي يتوهّم البعض بأن ابن كيران وحزبه سيقبلان بالإهانة، ويرضون بتكوين حكومة أو يتهافتون على مناصب في حكومة ستخرج من الباب مائلة؟”.
كما أعاب محمد يتيم على لشكر خطواته السياسية قائلا ” كيف يرضى حزب يساري تاريخي بوضع كل مصداقيته وتاريخه النضالي في مهب الريح وهو الذي سبق أن نحت مصطلح “النضال الديمقراطي” ومصطلح “المنهجية الديمقراطية”، مضيفا أن كاتبه الأول الحالي، الذي صاغ مصطلح “الوافد الجديد”، وضع بيضه في سلة حزب يميني ليبرالي، وأصبح هذا الأخير ناطقا باسمه، حيث “رهن الليبرالي تشكيل الحكومة بمشاركة الاشتراكي التقدمي!”.
وجذير بالذكر ان حزب العدالة و التنمية قد اصدر بلاغا مفاده ابعاد حزب الاتحاد الاشتراكي من المشاورات الحكومية و حصر الحكومة في الاغلبية السابقة , في حين رفض عزيز اخنوش المسألة وخرج بتصريح “حنا مع الاتحاد الاشتراكي ” .