ناشد الإتحاد الوطني للدكاترة المعطلين جميع المكونات من(طلبة، وباحثين ودكاترة وأساتذة جامعيين، وقوى حية…) إلى التعبير عن موقفهم والتعبئة والحضور في الشكل النضالي الذي يدعو إليه الاتحاد يوم الاربعاء 24 فبراير، ضد إتجاه الوزارة الوصية على القطاع نحو إعتماد ما أسماه ” خوصصة التعليم العالي وفق نظام التعاقد”.
وأكد الإتحاد، في بلاغ تنديدي تتوفر المصدر ميديا على نسخة منه، أنه “نظرا للوضعية الحالية التي اصبحنا نعيشها اليوم وللأسف الشديد والتي تهم مستقبل التعليم العالي ومصير الجامعة العمومية المغربية، هذا الصرح العظيم الذي أصبح مهددا في خوصصته وفق نظام التعاقد، والذي سيؤدي حتما الى إلغاء مكتسبات أبناء الشعب المغربي و حقهم في التعليم جيد ومجاني”.
واضاف الإتحاد “هذا ما دفع بالإتحاد الوطني للدكاترة المعطلين، بكونه منظمة وطنية قائمة بذاتها ومستقلة، لها تصورات علمية عملية، بتقديم مقترحات بديلة ستسهم لا محالة في إصلاح الوضع المزري للدكاترة المعطلين، وتطوير البحث العلمي بما يخدم المجالات التنموية للبلاد، حيث للدكاترة مساهمات جيدة في النشر على المستوى الدولي، وكذا وفي تنظيم المؤتمرات الدولية، هذا المجهود العلمي أدى الى ارتقاء الجامعات المغربية وتصنيفها في مراتب متقدمة على المستوى الدولي”.
وطالب الاتحاد بـ”ضرورة تضافر كافة الجهود من طرف جميع القوى الحية وشرفاء هذا الوطن لتحصين المكتسبات والوقوف ضد القرارات الغير محسوبة والمدمرة لمصير الأجيال القادمة”، مشددا على ان خير دليل على ذلك “الإعلانات والتصريحات التي تقوم بها الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي، بانفرادها في اتخاذ قرارات مصيرية ضاربة عرض الحائط لمبدأ المقاربة التشاركية التي جاء بها دستور2011 ، والتي يجب أن تخدم التوجهات والأوراش التنموية الكبرى التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
وأوضح االإتحاد أنه “نتيجة لهذا الحيف فقد اخذ الاتحاد على عاتقه الدفاع عن الجامعة المغربية لتكون قبلة لأبناء الشعب المغربي من أجل تعليم ديمقراطي شعبي موحد بهوية مغربية عربية أمازيغية وكونية تتماشى والرؤية المستقبلية للنموذج التنموي المغربي المنشود. وبهذا فإن الاتحاد يناشد جميع المكونات من(طلبة، وباحثين ودكاترة وأساتذة جامعيين) إلى تعبير عن موقفهم والتعبئة والحضور في الشكل النضالي الذي يدعو إليه الاتحاد وذلك يوم الاربعاء 24 فبراير”.
ويأتي تنديد الإتحاد الوطني لدكاترة المغرب المعطلين في ظل تحركات واسعة ضد ما إعتبر محاولة “الإجهاز على ما تبقى من المكتسبات واستهداف الجامعة المغربية” من خلال الدفع نحو تبني مشروع النظام الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين داخل بالتعليم العالي، خصوصا المواد 24 و25 و26 منه التي تنص على صيغة التعاقد.