أصدر اتحاد العلماء المسلمين، الذي يترأسه المغربي أحمد الريسوني، فتوى تقضي بإباحة التطعيم بلقاح (كوفيد 19) المضاد لفيروس كورونا.
وأقر علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في فتواه بإباحة التطعيم بلقاح كورونا طالما أقره الأطباء المتخصصون، داعيا في الحين نفسه إلى ضرورة الاعتماد على أهل الطب بشأن التطعيم باللقاح المضاد للفيروس.
وأضاف القره داغي أن الفتوى تأتي نتيجة للاستفسارات الكثيرة التي وردت إليه حول التطعيم بلقاح كورونا، وخاصة لقاح شركة (فايز/ بيونتيك )الأمريكي الألماني.
وقال نفس المتحدث أنه إذا أقرت الجهات الطبية أن هذا اللقاح ضروري ولازم لفئة معينة أو أشخاص معينين فإن هذا الإلزام معتبر شرعا حفاظاً على مقاصد الشريعة في حفظ النفس والعقل، وحفظ المجتمع ومنع العدوى والانتشار.
وأشار الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن هناك قرارات جماعية توجب العلاج في حالة العدوى اعتمادا على الحديث الثابت (لا ضرر ولا ضرار).
وأوضح القره داغي، أنه بما أن الجهات المتخصصة لهذا اللقاح قد أقرته واعتمدته، وأثبتت فوائده وتأثيره، فإن الفتوى تبنى على ذلك، معتبرا أن الفتوى بالإباحة تعتمد على الغالب المؤثر، ولا تحتاج إلى النسبة الكاملة، بدليل قوله تعالى (وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) ولذلك اتفق الفقهاء على أن أي شيء تكون منافعه أكبر وأكثر فإن حكمه هو المشروعية.
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد أصدرت بيانا في وقت سابق أكدت فيه سلامة وفعالية لقاح (فايزر /بيونتيك)، وأن فعاليته وصلت إلى 95 بالمائة.