إعتبر العالم والفيلسوف الفرنسي “أكسيل كان”، الرئيس السابق للعصبة الفرنسية لمكافحة السرطان، والرئيس السابق لجامعة “باريس ديكارت”، أن اللقاح الصيني ضد فيروس كورونا، الذي أعلن المغرب اعتماده، هو الأنجع والأفضل في العالم حاليا، عوض اللقاح الأمريكي الألماني، والذي اقتنت فرنسا وباقي الدول الأوربية، جرعات منه لوقف تفشي الفيروس.
وقال “كان” في تصريح صحافي على قناة “بي إف إم” الفرنسية الإخبارية، حسب ما تناقلت صحف عربية ووطنية، في جوابه عن سؤال حول أفضل لقاح ضد كورونا موجود حاليا في السوق، إنه يفضل أخذ جرعات من اللقاح الصيني، لأنه طبيعي ولا خوف منه، وأنه صنع بطرق طبيعية خالية من المواد الكيماوية المشكوك فيها، عوض اقتناء اللقاح الأمريكي والألماني، (لقاح فايزر)، أو اللقاح الأمريكي الذي أنتجته شركة “موديرنا”.
وأوضح كان أنه يرى أن اللقاح الصيني صنع من الفيروس نفسه، وأنه اعتمد على تحليل دقيق للفيروس بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أن مصنعيه حافظوا على المراحل الأمنية لصناعة الجرعات، رغم السرعة في الأداء. وبخصوص لقاح “فايزر”، الذي اعتمدته الدول الأوربية وأمريكا، قال كان إنه فعال أيضا، لكنه يفضل اللقاح الصيني، لأنه طبيعي وصنع بطرق خالية من الكيماويات.
وكانت ليلى السنتيسي، المديرة التنفيذية للجمعية المغربية للصناعة الصيدلية، خلال ندوة حول “حملة التلقيح ضد كوفيد-19، التحديات الصحية واللوجستية”، قد كشفت أن 80 في المائة من المواد الأولية المستعملة في الصناعة الدوائية في العالم تُستورد من الصين والهند”.
ودعت السنتيسي إلى عدم التشكيك في اللقاح الصيني، قائلة “لا ينبغي أن يكون هناك أي تخوف. بْعينينا مغمّضين يمكن نستعملو هاد اللقاح، لأن الصين غزت العالم بكفاءة”، مشيرة إلى أن هناك ضغطا كبيرا على شركات الأدوية، ولا يمكن أن توفر كل الطلبيات، لذلك ارتأى المغرب أن يكون سباقا لاقتناء اللقاح الصيني من أجل تمكين المغاربة من التلقيح في وقت مبكر.
يشار أن السلطات الصحية المغربية تنتظر تلقي الضوء الأخضر من طرف نظيرتها الصينية للشروع في عملية إنتاج لقاح شركة سينوفارم.
وفي هذا الصدد، وحسب ما أعلن تقرير صحفي لـ”tv5” العالمية فقد دخلت شركة “صوطيما” المغربية في أولى مراحل الإعداد للتصنيع والمتمثلة في إنتاج القارورات الزجاجية التي سيعبأ فيها اللقاح، وهي العملية التي تتم بشكل سريع وتحت مراقبة تقنية جد صارمة لضمان احترام المعايير الصحية والتقنية المعمول بها عالميا.
هذا ومن المنتظر أن يحصل المختبر المغربي على التركيبة النهائية للقاح في غضون أسبوعين ليشرع في إنتاجها وتعبئتها في القوارير المعدة لهذا الغرض قبل توزيعها على المناطق المغربية ودول إفريقية أخرى.