بدت أولى صلاة الجمعة التي احتضنتها عدد من الجوامع لحظة عناق وإشتياق بين عدد من المصلين، على الرغم من الوضعية الحرجة التي تعيشها بلادنا بسبب جائحة كورونا، والتي دفعت إلى إغلاق المساجد لما يقارب السبع (7) أشهر.
وعلى الرغم من الإجراءات المتعلقة بتهيئة المساجد التي حددتها الوزارة في ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الازدحام أو التدافع عند دخول وخروج المصلين من المساجد؛ تحديد مواقع الصلاة للمصلين، كلما أمكن ذلك، لاحترام مسافة الأمان بينهم والتي يجب أن لا تقل عن متر ونصف؛ إلا أن بعض المصلين الذين حضروا لصلاة الجمعة في محيط المساجد لم يستوعبوا ضرورات احترام البرتكولات الصحية المعتمدة في هذا الباب.
وبدا بعض المصلين، حسب ما عاينته المصدر ميديا، غير مبالين بخطورة إمكانية العدوى وإنتشار الوباء في صفوف المصلين، حيت عم العناق وغاب التباعد الجسدي بين بعض منهم، بالمقابل، اظهر مصلون آخرون حسا عاليا من المسؤولية، حيت وقف بعضهم بحزم أمام بعض السلوكات اللامسؤولة، التي حاول أصحابها التشكيك في وجود الفيروس وإجراءات الحماية منه.
وفي ذات السياق، تناقلت عدد من صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، صورا لما إعتبرته “خرقا لإجراءات وتدابير البرتوكول الصحي العام”، بعد ان اظهرت مصلين وهم في وضع لا يحترم مسافة التباعد الشخصي.
وكان المجلس العلمي الأعلى قد قرر بتاريخ 16 مارس إغلاق جميع المساجد كإجراء وقائي في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكانت وزارة الداخلية قد قررت، في وقت سابق من الإعلان، إغلاق المطاعم ودور السينما والمسارح والنوادي الرياضية والعامة والحمامات العامة وغيرها من أماكن الترفيه اعتبارا من الاثنين.
وأضافت الوزارة أن المتاجر التي تبيع البضائع الأساسية والمطاعم التي تقدم خدمة التوصيل ستعفى من هذه الإجراءات.
يشار الى ان وزارة الأوقاف قد وضعت مجموعة من الإجراءات المتعلقة بإقامة بإقامة صلاة الجمعة بالمساجد الجامعة المفتوحة ابتداء من 16 أكتوبر 2020؛ من خلال الحث على فتح المساجد الجامعة 20 دقيقة قبل دخول وقت الصلاة ليوم الجمعة؛ رفع الأذان عند دخول وقت الصلاة؛ إلقاء خطبة الجمعة (على ألا تتعدى خطبتا الجمعة 15 دقيقة)؛ إقفال المساجد فور الانتهاء من صلاة الجمعة.