أكدت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرتها المتعلقة بالمرحلة الثانية من البحث حول تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر، أن تأجيل أو إلغاء الامتحانات كان له أثر كبير على الاهتمام بمتابعة الدروس عن بعد .
وأوضحت المندوبية، أن تأجيل أو إلغاء الامتحانات كان له أثر كبير على الاهتمام بمتابعة الدروس عــن بعـد، حيث إن نسـبة المتمدرسين، الذين يتابعون هذه الدروس، في جميع المستويات، انخفضت من 9ر77 في المائة إلى 61 في المائة .
وأشارت إلى أن هـذا الانخفاض كان أكثر وضوحا في المســتوى الإعـدادي بانتقال هذه النسبة من 2ر81 في المائة إلى 6ر57 في المائة، يليه الابتدائي 2ر73 في المائة 5ر53 في المائة، والثانوي من 8ر85 في المائة إلى 3ر72 في المائة، والتكوين المهني من 4ر70 في المائة إلى 6ر60 في المائة، مضيفة أنه باستثناء السنة الثانية بكالوريا حيث استقرت هذه النسبة في 4ر95 في المائة.
وأضافت المندوبية أن نســبة المتمدرسيـن، الذين يتابعون هذه الدروس بشكل منتظم، انخفضـت من 9ر42 في المائة إلى 1ر33 في المائة، مشيرة إلى أن 1ر18 في المائة من المتمدرسين انتقلوا من متابعة منتظمة للدروس إلى متابعة غير منتظمة، و5ر9 في المائة تخلوا تماما عن متابعة الدروس عن بعد.
وواصلت أن هذه النسب، تبلغ على التوالي، حسب المستوى الدراسي، 4ر19 في المائة، و4ر11 في المائة، في المستوى الابتدائي، و9ر21 في المائة و9ر15 في المائة في الإعدادي، و18 في المائة و8ر2 في المائة في الثانوي، و3ر11 في المائة و3ر3 في المائة في التعليم العالي، 9ر8 في المائة و2ر8 في المائة في التكوين المهني.
جدير بالذكر، أنه تم التطرق لهذه الفصول، من بين أخرى، خلال المرحلة الثانية للبحث حول آثار هذه الجائحة على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للسكان المغاربة والذي أجرته المندوبيــة خلال الفترة 15 و24 يونيو الماضي لدى عينة تمثيلية تضم ألفين و169 أسرة، بهدف مقاربة تطور السلوك الاجتماعي والاقتصادي والوقائي في ظل جائحة كوفيد-19، وتقييم آثار هذه الأزمة الصحية على مختلف شرائح السكان المغاربة من حيث الولوج إلى التعليم والعلاجات الصحية والشغل والدخل.