اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن “فئة الشباب تشكل رافعة أساسية للتنمية الشاملة، ورصيد وخزان للابتكار والإبداع”، موضحا أنها تمثل نسبة كبيرة في البنية الهرمية السكانية، والتي تصل إلى 36 في المائة من مجموع ساكنة المغرب.
وقال العثماني، اليوم الإثنين، في معرض جوابه على سؤال محوري ضمن جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة، حول موضوع “السياسات العامة الموجهة للشباب ارتباطا بجائحة كورونا”، أن مقاربة قضية الشباب تحتاج لبوصلة واضحة في موضوع العناية بهم و مواكبتهم، مشيرا إلى خلاصات تقرير سابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والتي حدد فيها المجلس 9 مجالات استراتيجية لإدماج وتأهيل الشباب المغربي.
وأضاف رئيس الحكومة أن الأمر يتعلق بمجالات التربية والتكوين، والقابلية للتشغيل، والوقاية والصحة الجسدية والنفسية والحماية الاجتماعية، ومحاربة مظاهر الهشاشة والفقر والإقصاء، والانخراط السياسي و الاجتماعي للشباب، وتوطيد أرضية القيم وتعزيز الإحساس بالانتماء إلى الأمة، إلى جانب الثقافة والرياضة وأماكن العيش، والتحسيس باحترام البيئة، والانخراط والإشعاع الدولي في مجال العناية بالشباب.
وأبرز نفس المتحدث أن هذه المجالات، تقدم رؤية واضحة للعناية بالشباب، باعتبار أن هذه المسألة تهم جميع القطاعات الحكومية، مشددا حرص الحكومة على إدماج الاهتمام بالشباب، في جميع البرامج والاستراتيجيات والسياسات، على غرار ما تم على صعيد إدماج النوع الاجتماعي المتعلق بالنهوض بقضايا النساء.
وذكر العثماني أن هناك عددا كبيرا من البرامج الحكومية الموجهة للشباب، تقع ضمن استراتيجيات القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، من قبيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني، والمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرنامج “انطلاقة” المندمج لدعم و تمويل المقاولات، واستراتيجية “الجيل الأخضر”، التي تروم توفير أكثر من 350 ألف فرصة شغل للشباب.
وأشار سعد الدين العثماني إلى أن جميع المؤسسات الدستورية الوطنية، تولي عناية خاصة للشباب، فضلا عن عدد من الخطب الملكية، التي توصي بتأهيل الشباب المغربي لكي ينخرط إيجابيا وبصورة فعالة في الحياة الوطنية.