استقبل مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، المصلين في صلاة الظهر الأولى بعد قرار إعادة فتح المساجد ملتزمين بكافة الإجراءات الوقائية والتعليمات التي أصدرتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وعاينت “المصدر ميديا” بعين المكان حرص المصلين وسط أجواء مفعمة بالإيمان والخشوع على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات، والتعقيم عند دخول المسجد وحمل السجادات الشخصية، والالتزام بالتباعد الجسدي وأخذ المسافات بينهم حرصا على سلامة الجميع من انتشار الوباء.
وكان أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد أكد في جواب على سؤال تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، حول التدابير الاحترازية المتخدة من قبل الوزارة الخاصة بإعادة فتح المساجد، أنه نه تقرر إعادة فتح المساجد تدريجيا بمجموع التراب الوطني لأداء الصلوات الخمس، ابتداء من صلاة ظهر اليوم الأربعاء، مع مراعاة الحالة الوبائية المحلية، وشروط المراقبة الصحية وتوزيع عدد المساجد التي سيتم إعادة فتحها بكل عمالة وإقليم.
وأضاف التوفيق أنه تم إعداد بروتوكول يتضمن مجموعة من الإجراءات التنظيمية والاحترازية والوقائية، تهم بالأساس تعبئة جميع الإمكانيات البشرية، من موظفين وقيمين دينيين، والتنسيق التام مع السلطات المحلية لتكوين لجان محلية على أبواب المساجد وتوفير التجهيزات الضرورية، والإعلان عن قائمة المساجد التي ستفتح في وجه المصلين على أبواب المساجد وبموقع الوزارة على الأنترنت.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن هذه الإجراءات تهم أيضا، تهيئة المساجد واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الازدحام أو التدافع عند الدخول والخروج، وكذا تحديد مواقع الصلاة للمصلين لاحترام مسافة الأمان بينهم، والتي يجب أن لا تقل عن متر ونصف، وكذا فتح أبواب المساجد ونوافذها لتوفير التهوية الجيدة بها، وعدم تشغيل المكيفات بها والإبقاء على إغلاق المرافق الصحية.