تنافس الفنانة “بشرى أهريش” في الموسم الرمضاني الحالي من خلال المسلسل “سلمات أبو البنات” لمخرجه “هشام الجباري” والذي سيعرض على قناة “ام بي سي 5” ضمن شبكة برامج رمضان.
وفي حوارها مع “المصدر ميديا” تتحدث بشرى عن تفاصيل المسلسل وكيف انضمت إلى فريق العمل، وعن رأيها في أزمة فيروس كورونا وكيف تقضي أيامها في الحجر الصحي.
*حدثينا عن دورك في المسلسل الرمضاني “سلمات أبو البنات” الذي سيعرض على قناة “ام بي سي 5″؟
أجسد في العمل دور “مولدة” وما تواجهه من صعوبات في مهنتها والإكراهات التي تصادف مزاولاتها، مما يعرضها لأحداث كثيرة وأحداث مشوقة.
*كيف تم التنسيق مع “ام بي سي 5″؟
شخصيا لم أنسق مع إدارة “ام بي سي 5” للمشاركة في مسلسل “سلمات أبو البنات”، لكن سبق للقناة وأن اتصلت بي في الصيف من قبل برنامج “خلي بالك من فيفي” وعند سؤالهم كيف حصلوا على رقمي قالو لي أن إدارة القناة تتوفر على دليل أرقام جميع الفنانين المغاربة وبناء عليه تم الاتصال بي واختياري أنا والفنان “رشيد الوالي” لتتم استضافتنا في البرنامج وقد كانت تجربة جد رائعة، وبعد الرجوع للمغرب تم الاتصال بي من طرف شركة الإنتاج المغربية “سبيكطوب” المكلفة بالكاستينغ وغيره للمشاركة في مسلسل “سلمات أبو البنات” وتم التعاقد معها.
*”بشرى اهريش” هل تنظر إلى فريق العمل أولا أم السيناريو، أيهم مهم بالنسبة لك؟
طبعا الاثنين مهمين سواء فريق العمل أو السيناريو، لكن بالنسبة لي أنا شخصيا أول شيء أسأل عنه عند الاتصال بي من طرف شركة الإنتاج هو “الكاستينغ” مع من سأشتغل؟ لأنه وللأسف وكما هو معروف سواء في المسلسلات أو “السيتكومات” السيناريوهات تكتب تحت الطلب وبسبب ضيق الوقت ممكن ألا نحصل على نص جيد وأحداث محبوكة، لكن مع وجود فريق عمل جيد وموهوب تستطيع إنجاح العمل الفني، فالممثل المحترف والمتمكن من أدواته الفنية يستطيع الارتجال وأن يشتغل على كل مشهد على حذا بشكل جيد، لذلك أنا أصر على فريق العمل بالدرجة الأولى قبل المواقفة على أي عمل فني، فمثلا أول شيء سألت عنه عند الاتصال بي للمشاركة في مسلسل “سلمات أبو البنات” هو الكاستينغ وعند معرفتي أنه من بطولة “محمد خويي” و”السعدية لديب” بالإضافة لمجموعة كبيرة ومتميزة من النجوم المغاربة لم أتردد في الموافقة على دوري في هذا العمل الدرامي.
*هل تم التصوير هنا في المغرب؟
بالفعل تم تصوير العمل بأكمله في المغرب بطاقم عمل فني وتقني مغربي ما بين مدينة الدار البيضاء وتطوان، كما كان مقرر تصوير بعض المشاهد في مناطق مغربية أخرى لكن مع الحجر الصحي تم إلغائها.
*هل انتهى التصوير أم لا؟
صورنا تقريبا أكثر من نصف حلقات المسلسل وهي جاهزة للعرض أما باقي الحلقات فتنقصها بعض المشاهد القليلة التي لم يتم تصويرها بسبب الظروف الراهنة، ونحن الآن في انتظار قرار الشركة المنتجة التي تدرس إمكانية تغيير الديكورات والتصوير في أماكن مغلقة حتى لو يوم أو يومين في الأسبوع مع أخذ جميع الإجراءات الوقائية من حيث التعقيم والتطهير لأماكن التصوير.
*كيف تم التعامل في التصوير في ظل الحجر الصحي؟ وماهي الصعوبة التي واجهتكم؟
عندما أصدر المركز السينمائي المغربي مذكرة تقتضي ألا يتعدى طاقم العمل الفني والتقني 30 فردا والتزام الشركة المنتجة بذلك واختزالها الطاقمين معا لم يعد إيقاع العمل سريعا كما كان سابقا وكانت المسؤولية علينا أكبر للانتهاء من التصوير العمل في أقرب وقت. أما عن ظروف التصوير فقد حرصت الشركة المنتجة على تعقيم الأدوات والمعدات وأماكن التصوير جميعها واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية فريق العمل.
*كيف تقضي بشري اهريش أيام الحجر الصحي؟
أحب أن أرى الأمور بإيجابية ومؤمنة أنه داخل كل أزمة فرصة، فأنا أعتبر هذه الأزمة التي ألزمتنا بيوتنا وأدخلتنا في الحجر الصحي هي فرصة لإعادة ترتيب مجموعة من الأشياء في حياتنا والاستمتاع بالجلوس مع أهالينا وترتيب بيوتنا والاستمتاع أيضا بالقراءة والكتابة، بالإضافة للحفاظ على أواصر المحبة من خلال الاتصال الدائم بأقاربنا وأحبائنا عبر الهاتف للاطمئنان على صحتهم وأحوالهم، وكذلك هو فرصة لإعادة النظر في الذات والتأملات في الحياة وأخذ الوقت الكافي لإنجاز الأهم ثم المهم والأقل أهمية، والاهتمام بالصحة لأنه لا شيء يعوضها لا مال ولا عمل ولا ضغوطات الحياة اليومية التي كنا نعاني منها…لذلك أحاول ما أمكنني أن أتمتع بالنعم التي كنت محرومة منها قبل الحجر الصحي.