ليس لطموحها حدود، مرحة وذكية، تصر على النجاح بطريقتها الخاصة، تقول: ” أكره المجانية، وأعلم أن طريق النجاح صعب إلا أن الرجوع إلى الخلف بخطوة يعطينا طاقة للإنطلاق بقوة وبشكل صائب”، اكتشفت موهبتها في الغناء فتعرف عليها الجمهور المغربي عبر برنامج استوديو دوزيم لتفتح لها القناة الثانية أبواب التنشيط التلفزي عبر برنامج أجيال.
ولأن الحلم أكبر انضمت حليمة بفضل صوتها المميز إلى برنامج ذوفويس، مصرة على الالتحاق بفريق القيصر كاظم الساهر.
وبعد الغياب تعود حليمة لجمهورها المغربي بعمل فني جديد تطلعنا على تفاصيله عبر هذا الحوار:
1- أين كل هذا الغياب ؟
هو ليس بغياب بقدر ما هو تغيب، فور خروجي من القناة الثانية حاولت جاهدة أن لا أغيب عن الأنظار و طرقت العديد من الأبواب التي أدارت لي ظهرها و أنا لست من النوع لي ” كايصبغ ” باش نكون علاقات تفيدني فالمجال، و لا أنا من النوع الذي لا يقبل بالمرور المجاني بأي برامج، لأني لا أحب أن يأخذوا حقي لانهم يدركون أنك بحاجة إلى الظهور .. بعدها شيء طبيعي ان تقل أعمالي على الساحة نظرا لعدم قدرتي على انتاجها بالشكل الفني الدقيق الذي أريده، خصوصا اني دقيقة جدا في عملي ومتتعبة نوعا ما للبعض بالاستوديو كما يقال عني 🙂
وغير هذا و ذاك أحيانا الرجوع الى الخلف يُمكننا من معرفة الأشياء على حقيقتها و يمكننا من الانطلاقة بقوة كذلك .
2- التنشيط التلفزي، هل ساهم في تأخر نجوميتك خارج المغرب وأخر مشاريعك وتواجدك على الساحة الفنية؟
نعم التنشيط التلفزي “خدمني و ما خدمتيش “، لأنه من خلاله كسبت شهرة كبيرة عند الناس ومكانة في قلوبهم، و لكن أخذ حيزا كبيرا مني، و في فترة كان ممكنا فيها أن أثبت قدمي بشكل صحيح هنا داخل المغرب أولا ، ( لاني كنت و لازلت دائما مؤمنة بفكرة الانطلاق أولا من جذوري و بلدي ولهجتي )، والحقيقة أن العتب و اللوم ألقيه على نفسي بالدرجة الأولى، لأنني لم أستطع أن أوفق بين الإثنين، و “ما كانش عندي نفس الراس لي عندي دبا “، لاجد نفسي مع مرور السنوات أني معروفة عند المغاربة كلهم كمقدمة برامج، لذلك أحاول الآن جاهدة أن أعود إلى المغاربة “كيما عرفوني من اللول ” لأن الموسيقى هي موهبتي الحقيقية و الفن هو كل حياتي.
3- هل الموجة الفنية الشبابية اليوم قادرة على تحقيق بصمة ذهبية في ريبرتوار الأغنية المغربية كما فعل الرواد أم أنها أعمال بنكهة الفاست فود ؟
لا يمكننا أن نقارن جيلنا مع جيل الرواد، لأن المقارنة لا تصح من وجهة نظري، الموسيقى المغربية اليوم أصبحت بنكهة “الفاست فود” وهذه حقيقة، ولكن اللوم لا يقع على الفنان لوحده، الفنان يحاول فقط إرضاء ذوق المستمع و هذا لا يمنعه من الإرتقاء بذوقه، بمعنى آخر ممكن “نديرو اغنية ديال الوقت و لكن مخدومة و متعوب عليها و بعيدة كل البعد عن ” كور و عطي لعور “، لأن بالنهاية مهما جرفنا التيار فلا يصح إلا الصحيح و لا يدوم الا الجيد.
المهم نحن نفتخر اليوم بأن الأغنية المغربية أصبحت مطلوبة وفرضت نفسها بقوة خارج أرض الوطن بفضل سعد لمجرد و غيره من الفنانين، و هذا في حد ذاته طفرة وبصمة ذهبية لنا في سجل الفن المغربي .
4- تحضرين حاليا عملا فنيا جديدا ينتظره جمهورك بشغف، حدثينا عنه ؟
نعم أنا بصدد إنهاء تفاصيل أغنيتي الجديدة، و أستعد لإصدار سينجل مغربي جديد من كلماتي و ألحاني و توزيع أنس الادريسي، و من إنتاجي الخاص بشراكة و تعاون مع شركة BÉYA EVENT .
أغنية مختلفة و تحمل في طياتها الكثير من الرسائل العميقة التي تمس الكثير من الناس مثلي، واخترت العودة بهذه الأغنية تحديدا حتى أجيب “على كل واحد كايسول علاش حليمة العلوي غبرات !! “.
5- بعيدا عن التنشيط التلفزي والغناء، سمعنا أنك تخوضين تجربة التلحين وكتابة الكلمات في أعمال جديدة مع نجوم عرب، مامدى صحة هذا الخبر؟
نعم بالفعل أنا حاليا بصدد الإشتغال مع مجموعة من الفنانين العرب، أهمها أنه كان لي شرف الإشتغال مع الفنانة الكبيرة أصالة نصري بعمل مغربي من كلماتي و ألحاني و نحن لازلنا بصدد الاشتغال عليها لأنه كان من المفترض أن تكون الأغنية ضمن البومها الخليجي، ولكن لظروف ما ثم تأجيلها الى غاية تتمتها و إصادرها لاحقا على شكل سينجل .
كما أني في تواصل دائم و في محاولات دائمة مع الفنانة الديفا سميرة سعيد، أتمنى أن أحقق حلم حياتي بالاشتغال معها لأنها قدوتي فالفن و ممكن جدا تكون هناك مفاجأة في القادم من الأيام.