عبر مربو الدجاج المنضوية تحت لواء الجمعية المغربية لمربي الدواجن عن إدانتهم لواقع “الحكرة” التي يعيشها القطاع في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها مربو الدواجن منذ سنوات والتي تفاقمت خلال السنوات الأربع الأخيرة وذلك نتيجة وفرة إنتاج الكتاكيت إلى حد التضخم الشيء الذي أثر في تدني ثمن البيع داخل الضيعة إلى أقل من التكلفة.
وأكد سعيد جناح جمعية مربي الدجاج، في تصريح للمصدر ميديا أن السيل وصل زبى، وأن واقع الاستثمار في القطاع لم يعد ينذر بخير بعد اضطرار عدد من مربي الدجاج إلى وضع ممتلكاتهم رهن إشارة الحجز التحفظي لشركات الأعلاف، في ظل اضطرار المربين إلى البيع بأثمنة أقل من أثمنة كلفة الإنتاج التي تصل إلى 10 دراهم، في الوقت الذي يضطر فيه المربي إلى بيعها بأقل من ذلك.
وأوضح جناح أن قطاع تربية الدواجن يعيش أزمة خانقة منذ سنوات، وقد تفاقم الوضع خلال السنوات الأربع الأخيرة وذلك راجع لوفرة إنتاج الكتاكيت إلى حد التضخم الشيء الذي أثر في تدني ثمن البيع داخل الضيعة إلى أقل من التكلفة زيادة على عدم توفر الجودة في الأعلاف والكتاكبت وتفشي الأمراض الڨيروسية التي تحصد كمية كبيرة من منتوج المربي الشيء الذي أوصل العديد منهم لإعلان إفلاسهم وانسداد الأفق في وجوههم وأصبحوا معرضين لفقدان حريتهم بعدما فقدوا أموالهم. ويحصل هذا في غياب تام لأي مبادرة من الجهات الوصية والمصالح المختصة لوضع حد لهذه الكارثة.
وشددت الجمعية المغربية لمربي الدواجن، عبر بلاغ لها، أنه “على اثر هذا الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحساس عقد المجلس الوطني للجمعية المغربية لمربي الدواجن(AMEV) يوم 11 فبراير 2020 بمدينة بن جرير لقاءا طارئا تدارس فيه أعضاء المجلس هذا الوضع الكارثي الخطير. وبعد نقاشات مستفيضة بين الحاضرين ثم الاتفاق على ما يلي:
1 _ أن هذه الأزمة تأكد بالملموس أن القائمين الحاليين على تسيير وتأطير هذا القطاع لم يقوموا بدورهم في الحفاظ على التوازن بين جميع مكونات القطاع علاقة رابح رابح وليس رابح خاسر ؛ الشيء الذي يقر بان تمثيلية المربيين الحالية في الفيدرالية البيمهنية ما هي الا تمثيلية شكلية بعيدة كل البعد عن واقع معانات المربيين
2-نقر ان جزئ كبير من المسؤولية يتحمله المربون خاصة في غياب اطار جامع لكلمتهم وغياب برنامج واضح ينخرط فيه الجميع لمواجهة هذا الواقع البئيس وكذلك عدم استجابة المربون للنداءات المتكررة التي قامت بها الجمعية للتحذير من هذه الكارثة.
3_ تدعوا الجمعية الوزارة الوصية إلى التعجيل بمبادرات لدعم الكساب الصغير والمتوسط في هذه الظروف الصعبة التي جعلت العديد منهم مهددون بفقدان حريتهم بعدما فقدوا ارزاقهم.
4 _ دعوة المربين إلى اليقظة والمساهمة بشكل فعال وجدي في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة كل التحديات المرتقبة عبر المشاركة الفعالة في اي مبادرة تروم مواجهة هذه الكارثة.
5 _ التحذير من المنافسة الغير الشريفة التي تقوم بها بعض شركات الأعلاف والمحاضن من خلال بيع منتوجها بأقل ثمن(باعتبار انخفاض تكلفتها ) الشيء الذي يسبب في تدني ثمن السوق وبالتالي تعريض المربون للخسارة المباشرة.
6 _ تدعوا الجمعية إلى تكوين لجنة تحضيرية يشارك فيها كل المربين الغيورين والفاعلين الذين يتميزون بالصدق والمبادئ والأخلاق الحسنة من مختلف الجهات للإعداد لأكبر تجمع للمربيين يتم من خلاله تقرير الوسائل الكفيلة لإخراج المربيين من هذا المأزق الخطير.
7 _ تفويض الصلاحية للجنة في تحديد تاريخ ومكان الجمع العام الجامع للمربين واتخاد ما تراه مناسب واستعجالي لمواجهة الكارثة”.
وكان مربو الدواجن المنتمين للجمعية المغربية لمربي الدواجن قد دقوا، في وقت سابق، ناقوس الخطر، مستنكرين بشدة “المآل الخطير” لقطاع الدواجن في ظل صمت الجهات الوصية، حيت اكدت الجمعية ان مربيي قطاع الدواجن ببلدنا يعيشون أزمة خانقة يتخبطون فيها طيلة سنوات بعد أن بات المربي يتأرجح بين غلاء الفلوس، وتدني اثمنة البيع في السوق من جهة اخرى.