كورونا.. هل نحن فعلا أمام وباء فيروسي أم صراع بين الدول ومافيات الدواء؟

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات لدراسة حديثة انجزها علماء من الهند، تؤكد عثروهم بعد تحليل تركيبة فيروس كورونا مخبريا على مواد تشبه فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في فيروس كورونا المنتشر في الصين (2019-nCov) غير الموجود في أي فيروس كورونا آخر.

واعتبر رواد المجال الأزرق ان هناك إحتمالان لا ثالث لهما، هو أن المصابين بالفيروس الجديد الذين كانو عينة للاختبار اما كانوا مصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة السيدا أو أن فيروس كورونا الجديد تم تصميمه في مختبر كسلاح بيولوجي من طرف دولة ما.

تحث هذه الفرضية الأخيرة تندرج نظرية المؤامرة والحرب البيولوجية أو الجرثومية أو الميكروبية أو البكتيرية، والتي تعني استخدام متعمد للجراثيم أو الفيروسات، أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة وسمومها، كسلاح في تلك الحرب لنشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، وتندرج تحت تصنيف حروب “الدمار الشامل”.

تحت هذه الفرضيات، تفاعل عدد من الخبراء مع فيروس كورونا، متداولين الأنباء المتعلقة بظهور الفيروس الجديد في الصين وإعلانها ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الإصابة به إلى أكثر من 300 شخصاً ، فيما بلغت الإصابات المعلن عنها أكثر من 15 ألف حالة.

وهنا يقول الدكتور جابو أكايدا من منظمة “العدل والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا” كما نقلت صحيفة الشرق أنه خلال أيام معدودات ربما تكشف أمريكا عن مصل فعّال لعلاج كورونا مثل ما قبله من الفيروسات وتبدأ المليارات تدخل خزينة شركات الأدوية الأمريكية”.

وساد الحديث، حسب ذات الجريدة، عن أن نشر الفيروس جاء متعمداً، ناسبين الأمر لأكثر من جهة، إذ أشار فريق إلى أن أمريكا هي التي تقف وراء نشره في ظل الحرب التجارية بين الطرفين واستمرار الصراع بينهما وابتعاده عن الحسم.

طبيب بريطاني، تضيف الجريدة، يعمل في منظمة “العدل والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا” جورج دراوني، كشف أن حروبا بالوكالة جديدة بين الدول، لكن ليست عسكرية ولا تحتاج لمعدات ثقيلة وسلاح جوي.. ، ولكنها حرب بنشر الأوبئة والأمراض الفيروسية سريعة الانتشار وهذا ما يحدث الآن في الصين، جازماً أن خلفها أمريكا وروسيا وعندهم المصل واللقاح الشافي له، وكل ما هناك هو ابتزاز وتدمير للاقتصاد الصيني”.

فيما أشار آخرون إلى أن الصين نفسها هي التي نشرت الفيروس وتسعى لإيصاله لدول أخرى بهدف الإعلان لاحقا عن المصل المضاد والترويج له في سياسة تجارية لتنشيط سوق الدواء، وتبنى آخرون التأكيد على وقوف مافيا الأدوية وراء نشر الفيروس.

وتساءل أخرون عن الأسباب التي تجعل الفيروسات تنتشر في السنوات الأخيرة بوتيرة منتظمة مع حملات إعلامية للترويج لها ونشر الذعر بين الشعوب، يتبعها إعلان شركات الأدوية العالمية عن تصنيع أدوية وأمصال مضادة لها تجني من ورائها مليارات الدولارات.

ويفنذ تحليل قام به فريق من معهد ووهان للفيروسات نشر على موقع Biology Preprint server for bioRxiv، مزاعم نظرية المؤامرة والحرب البيولوجية، حيث يؤكد مختبر ووهان (أول مدينة ظهر بها فيروس كورونا) إن “جينوم” هذا الفيروس التاجي (وهو السابع المعروف بإصابة البشر) مطابق بنسبة 96 في المائة لتحليل فيروس كورونا الخفافيش، مما يشير إلى أن هذه الحيوانات هي المصدر الأصلي للفيروس حسب ما ورد في مجلة نيو إنغلاند الطبية New England Journal of Medicine يوم الجمعة 24 يناير  2020. فيما أبلغ فريق آخر من العلماء في الصين أن فيروس كورونا الجديد مطابق بنسبة 86.9 في المائة لفيروس كورونا الشبيه بمرض السارس.

ويختلف علماء الفيروسات حول ما إذا كان من الممكن قراءة الخواص الفيروسية من تسلسل الجينوم فقط، مثل ما إذا كان الميكروب ينتشر عن طريق السعال أو العطاس أو اللمس أو التنفس فقط. ولكن التحليل الذي أجراه فريق معهد ووهان وجد أن الفيروس يدخل الخلايا البشرية باستخدام نفس الأسلوب الذي يسلكه فيروس السارس. والذي يطلق عليه «أنجيوتنسين المحول للإنزيم angiotensin converting enzyme 2 (ACE2))، هو مستقبل بروتيني على سطح الفيروس يرتبط أولاً بالخلية ثم يمكّن الفيروس من الاندماج مع الخلية المضيفة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد