شدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت بالقاهرة، على موقف مصر الثابت تجاه حل القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقا للشرعية الدولية.
وقال عبد الفتاح السيسي خلال استقباله للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي يزور القاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، أنه “لا بديل عن المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع بغية التوصل إلى تسوية يتم التوافق عليها في إطار شامل يضمن استدامة تلك التسوية، بما ينهي معاناة الشعب الفلسطيني باستعادة كامل حقوقه المشروعة، ويحافظ على حقوق كافة الأطراف في الحياة والعيش في أمن واستقرار وسلام”.
وأضاف الرئيس المصري غلى قوله: “مصر مازالت في طليعة الدول الساعية لإحلال السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط”.
من جهته، أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن تقديره الكامل لجهود مصر الصادقة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، منوها في الوقت ذاته بجهود القاهرة الحثيثة “لدفع مسار المصالحة الوطنية وبناء جسور الثقة بين الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصفوف في تلك المرحلة الدقيقة، الأمر الذي سيدعم مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود”.
وأبرز محمود عباس أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضي قدما في خطوات إنهاء الانقسام سعيا لتوحيد الشعب الفلسطيني.
وقال بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أنه تم الاتفاق بين السيسي ومحمود عباس خلال لقائهما على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف إزاء مختلف جوانب القضية الفلسطينية، بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطته الموعودة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تعرف بـ “صفقة القرن”.
وتضمن خطة ترامب استمرار السيطرة الإسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الإسرائيلية.