الوفي: المغرب يواصل مساهمته في الجهود الجماعية لحماية اللاجئين ومساعدتهم

أكدت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب جدد التزامه بمواصلة مساهمته في الجهود الجماعية لحماية اللاجئين ومساعدتهم وتقديم المساعدة للمتضررين من أهوال الحروب، والعنف والكوارث الطبيعية، بصفته رائدا في العمل الإنساني الدولي.

وقالت نزهة الوفي خلال كلمتها بالمنتدى العالمي الأول حول اللاجئين الذي تحتضنه جنيف، “إن رؤية جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مستلهمة روح المشاركة والتضامن الدولي، تجعل من العمل الإنساني النبيل، أحد الأعمدة الأساسية للسياسة الخارجية للمملكة المغربية.وفي هذا الإطار، تندرج مبادرة تنظيم المعرض المتعلق بالبعد الإنساني لمساهمة المغرب في عمليات حفظ السلام، على هامش هذا المنتدى”، موضحة أن “السياسة الوطنية للهجرة واللجوء، التي باشرها جلالة الملك، حفظه الله، منذ 2013 ، تتميز بمقاربتها الشمولية والإنسانية، وذلك تماشيا مع الأسس الدستورية للمملكة والتزاماتها الدولية”.

وذكرت الوفي بالرسالة الملكية السامية إلى القمة الإنسانية العالمية الأولى، حيث أكد جلالة الملك محمد السادس، أنه “لمواجهة ما ينجم عن ذلك من معاناة ومآسي، فإن الاهتمام ينبغي أن ينصب اليوم على كل ما هو عملي، باعتماد مقاربة عقلانية، واستلهام اقتراحات استباقية واستشرافية، كفيلة بتطوير العمل الإنساني، بعيدا عن أي استغلال سياسي له”.

istiqlal

وأوضحت الوزيرة المنتدبة أن تفعيل الإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، والمهيكلة في إطار خطط عمل، قد مكن اللاجئين وطالبي اللجوء من الاستفادة، حسب أوضاعهم، من جميع الخدمات المتاحة للمهاجرين المتواجدين في المغرب، ولاسيما الولوج إلى التعليم والرعاية الصحية والتدريب المهني والعمالة الذاتية.

ودعما لهذه الإستراتيجية، تم التوقيع على العديد من اتفاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص على التوالي من قبل الجهات الفاعلة المعنية بهدف تشجيع إدماج اللاجئين في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.

وأعلنت المتحدثة ذاتها عن مساهمة المغرب بمبلغ 300 ألف دولار لدعم عمليات التسجيل والتوثيق في سياق تنفيذ الميثاق العالمي للاجئين، واعتبارا لكون المملكة المغربية تشارك في رعاية موضوع “القدرة على الحماية” خلال أشغال المنتدى، مجددة تأكيدها عن رغبة المملكة في زيادة تعزيز شراكتها مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي تعود أصولها إلى عام 1959، كون المغرب أول بلد في أفريقيا يرحب بفريق للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل السماح له بإدارة تدفق اللاجئين الذين طلبوا اللجوء بشكل فعال على أراضيه.

وذكرت الوزيرة بمعطيات إحصائية تبين أن اللاجئين والمهاجرين في مختلف تحركاتهم وتنقلاتهم المختلطة تبعث على القلق الشديد، إذ أن بلغ في الوقت الحاضر 82مليون و467 ألف شخص، من بينهم قرابة 26 مليون لاجئ، كما أنه في المتوسط ، يفقد ستة أشخاص حياتهم كل يوم أثناء محاولتهم عبور شمال إفريقيا إلى جنوب أوروبا.، إضافة إلى التفاوت الصارخ في توزيع المتضررين، حيث أن بلدان الجنوب تستقبل 85 في المائة من هؤلاء.

istiqlal
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد