بعد ليلة ساخنة شهدتها محافظات عراقية، أسفرت عن إحراق القنصلية الإيرانية في مدينة النجف، أعلن الجيش العراقي، الخميس 28 نونبر 2019، تشكيل «خلايا أزمة» لمواجهة ما وصفها بـ «الاضطرابات الشعبية» المتصاعدة.
وقال الجيش في بيان له إنه قرر تشكيل «خلايا أزمة» برئاسة السادة المحافظين، كما قرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في هذه الخلايا.
وأوكل الجيش لهذه الخلايا تولّي القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظات والعمل على مساعدة محافظي المدن في أداء مهامهم.
وتمثل الاحتجاجات التي بدأت في أكتوبر أكثر التحديات تعقيداً للطبقة الحاكمة التي يهيمن عليها الشيعة وتدير مؤسسات الدولة وشبكات من المحسوبية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 وأطاح بصدام حسين.
وبلغ العنف مستوى جديداً، عندما اقتحم محتجون عراقيون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف جنوب العراق، وأضرموا فيها النار، في مشهد هو الأشد تعبيراً حتى الآن عن المشاعر المناهضة لإيران في أوساط المتظاهرين العراقيين الذين يخرجون إلى الشوارع منذ أسابيع في بغداد وجنوب البلاد ذي الأغلبية الشيعية وقتلت قوات الأمن المئات منهم بالرصاص.