أدان المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي جهة بني ملال خنيفرة، ما أسماه بـ “فضيحة عدم تزويد المؤسسات التعليمية بالجهة بحطب التدفئة في ظل موجة الصقيع التي تجتاح المجال الجبلي بالجهة”.
وأكد المكتب الجهوي، من خلال بلاغ توضيحي له، ردا على بلاغ الأكاديمية حول ما نشر ببعض المواقع الالكترونية والمؤرخ ب 16_11_2019، “أن ما نشر في العديد من المواقع الإلكترونية لا يتعلق بالإجراءات المتخذة لتوفير حطب التدفئة كما يدعي مدير الأكاديمية الجهوية والذي من المفروض أن تتوفر فيه شروط الأمانة، بل يتعلق الأمر ببيان الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بجهة بني ملال خنيفرة يثير فضيحة عدم تزويد المؤسسات التعليمية بالجهة بحطب التدفئة و موجة الصقيع تجتاح المجال الجبلي بالجهة، و تثير سوء التدبير و تجاوزاته بالإضافة إلى العجز في تسيير القطاع والتحكم في الصفقات وتجميعها وتعريض التلاميذ والأطر الإدارية و التربوية إلى الخطر وعدم تقدير العواقب و الاستهتار بصحة و حياة مواطنين”.
وأضاف البلاغ، أن “البلاغ جاء بخمس نقط لا توضح شيء، بل أضافت فضائح جديدة وتؤكد ما جاء في بيان الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي جهة بني ملال خنيفرة بتاريخ: 16-11-2019″، موضحا أن النقطة الأولى من التوضيح التي “يسرد خلالها السيد المدير قصة الصفقة والتي تدينه على هذا التأخير غير العادي – خاصة و ان الاجراءات القانونية تتطلب وقتا ليس بالقصير – و يؤكد لفظا أن سبب التأخر هو عدم إثمار الصفقة الأولى، فتصبح الصفقات مثمرة، وهذا أسلوب يلجأ إليه السيد مدير الأكاديمية حيث احتفظ بمصلحة الصفقات و المشتريات و كذلك قسم الشؤون المالية دون إسناد، لأنه يريد الحفاظ على المال العام، فهو المسؤول عن إعفاء مدير مؤسسة ابتدائية لأنه أهمل تسربا في قناة ماء واعتبر ذلك إهدارا للمال العام، والسيد المدير يعوض نفسه عن السكن يصل إلى 7950 درهما، وتعويض بسيط عن الماء والكهرباء يصل 3000 درهم رغم أنه يستفيد من السكن الوظيفي وهي قمة الحفاظ على المال، كما قام بإلغاء صفقة عمال الحراسة أربع مرات بعد أن تصدت له الجامعة لمحاولة فرضه شركة بعينها خارج الضوابط القانونية ليجوع حوالي 160 أسرة لمدة 14 شهرا دون أدنى أخلاق إنسانية وذلك كذلك حفاظا على المال العام، فترك عمالا وعائلاتهم دون أجور قبيل العيد و سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليقضي العطلة الصيفية ولينعم وأسرته براحة استثنائية من تعب الحفاظ على المال العام، و يتم كل ذلك أمام الأعين الساهرة والتي لا تنام، فمن يحمي هذا المدير الذي قدم خدمات كبيرة لمتنفذين في وزارة التربية الوطنية عندما كان مديرا إقليميا في ميدلت”.
وأوضح المكتب في نقطة ثانية، إعتبرها “تعبر عن أسلوب يميز هذا المسؤول، فهو يقوم بانتقاماته من خلال دفع بعض المسؤولين باتخاذها، وفي حالة انكشاف خروقات فهو يلقيها على الآخرين، حيث يتحدث على أن الحاجيات جاءت بناء عما عبرت عنه المديريات وفق ما تبقى من مخزون الموسم الماضي في انتظار التوصل بالكميات الجديدة دون تحديد أي أفق زمني، وبالتالي يحمل المسؤولية للمديريات الإقليمية التي صرحت بأن لها مخزون وعدم حاجتها ضمنيا للحطب، وهذا العبث والتهرب من المسؤولية يدخل هو الآخر ضمن حماية المال العام”.
وإعتبر البلاغ، أن “مدير الأكاديمية الجهوية يقامر بمصير فئات واسعة من التلاميذ الصغار وكذا الأطر الإدارية والتربوية، ويعبر عن مدى استهتاره وعدم تحمله المسؤولية، والمكتب الجهوي يدعو المسؤولين إلى التدخل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالعديد من المؤسسات دون حطب، وأن بلاغ مدير الأكاديمية المؤرخ ب 16 نونبر 2019 لم يصدر إلا بعد الاتصالات المكثفة مع مديري المؤسسات طيلة يوم الأحد 17 نونبر 2019 وأنه معروف بإعطاء معطيات مغلوطة معتقدا بأنها لن تكشف لكن الجامعة فضحتها وستفضحها”.
وفي نقطة ثانية، أن المسؤول “يعترف من خلال بلاغه بالعقاب الجماعي الذي يتعرض له العديد من التلاميذ والمدرسات والمدرسين والأطر الإدارية حيث قامت الأكاديمية بإدراج مؤسسات جديدة بمناطق معرضة لموجات البرد وهنا نسائله عن الإجراءات الاستباقية التي أجرتها إدارتكم وعن شروط الدراسة بهذه المؤسسات الجديدة في غياب التدفئة”، موضحة أن البلاغ يبرز “عقلية و نفسية هذا المسؤول وأسلوب الهروب إلى الامام ، حيث يعدد منجزاته الوهمية في تحسين ظروف الإيواء في الداخليات و توفير أفرشة و أغطية إضافية و العمل تدريجيا على تعميم التدفئة المركزية، و الواقع المأساوي للداخليات يكذب مزاعم هذا المسؤول، فعلى سبيل المثال لا الحصر لم يتم افتتاح داخلية ابن طفيل بمديرية خريبكة إلا يوم 12نونبر الجاري والأشغال ما زالت جارية بها، أما داخلية وادي الذهب في نفس المديرية لم تفتح بعد في وجه التلاميذ مما يدفع إلى توقف العديد منهم عن الدراسة ومآسي كثيرة، أما الآن فما على تلاميذ الداخليات في الجبال إلا أن يلتحفوا الأغطية للتدفئة بفصول الدراسة دون انتظار حطب التدفئة فلن يصل بمنطق مدير الأكاديمية”.
وإعتبر المكتب أن “المدير بتاكيده على تنفيذه التوجيهات الحكومية يحاول توريط المديريات الإقليمية والتغطية على انفراده بصفقة الحطب من خلال إحداث لجان مراقبة، فهذه اللجان ستراقب ماذا، ستراقب البرد والثلوج وتكتب تقارير حول قساوتها وعن تعطل الدراسة في غياب حطب التدفئة”، محملا “مدير الأكاديمية يحمل ضمنيا المسؤولية لمصالح عمالات الأقاليم بالجهة لأن كل ما يقوم به يتم بتنسيق معها، وبالتالي فإنها على علم بإجراءات التأخير في تزويد المؤسسات بالحطب، إن منطق مدير الأكاديمية هو البريكولاج وهو موضوع الاتصالات مع مديري المؤسسات صباح الأحد 17-11-2019 أي بعد بلاغ المكتب الجهوي ليوم 16-11-2019 وهول فضيحته”.