في خطوة إستباقية للتحركات الديبلوماسية التي تخوضها المملكة المغربية من أجل الدفاع عن وحدتها الترابية، خصوصا بعد التحركات الدبلوماسية القوية للمملكة داخل عدد من دول أمريكا اللاتينية، وضمها جمهورية الإكوادور، كثفت جبهة البوليساريو من تحركاتها في دولة الإكوادور، في محاولة لإستباق أي قرار إكوادري لسحب الإعتراف بـ “الجمهورية الصحراوية” الوهمية.
فبعد الزيارة التي قام بها عمر منصور “الوزير المكلف بأمريكا اللاتينية” إلى العاصمة كيتو قبل أسبوعين تقريبا، واستقباله من طرف رئيس الجمعية الوطنية الاكوادورية (البرلمان) ثيسار ليترادو، ذكرت وكالة أنباء الحركة الانفصالية أن “سفير” الجبهة أجرى يوم أول أمس الأربعاء لقاء بمقر الجمعية الوطنية الإكوادورية، حضره نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالجمعية الوطنية الإكوادورية، ريني ياندون بوثو .
ومنذ تولي لينين مورينو منصب الرئاسة في الإكوادور في ماي من سنة 2017، بدأت البلاد تتجه نحو تغيير نهجها الدبلوماسي، وهو ما جعل الجبهة تكثف من تحركاتها، خصوصا بعد الجولة التي قادها وفد برلماني كبير برئاسة رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، قادته إلى العاصمة الإكوادورية كيتو، والتحركات الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، والجولة التي قادها وفد مهم من الصحراء المغربية يقوده ينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، إلى عدد من الدول الاسكندينافية المعروفة تاريخيا بدعمها لأطروحات الانفصاليين وبشكل خاص النرويج وإيسلندا وإيرلندا والسويد.
وكان مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد كشف في وقت سابق، أن ما يناهز 50 دولة سحبت اعترافها بجبهة البوليساريو الانفصالية في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى الصفعة القوية التي تعرضت لها جبهة البوليساريو، في الأيام القليلة الماضية، بسحب كل من السلفادور وحكومة باربادوس لاعترافهما بالكيان الوهمي.
يدكر ان الإكوادور كانت قد اقدمت في سابقة هي الأولى من نوعها داخل البلاد، على طرد سفير فنزويلا لدى كيتو، العام الماضي، بعد أن وصف وزير فنزويلي رئيس الإكوادور “لينين مورينو” بأنه كذاب، وتعد فنزويلا أحد الدول المعادية للوحدة الترابية للمغرب، بعد ان أدرجت قضية الصحراء المغربية داخل الأمم المتحدة ضمن مشاكل تصفية الاستعمار، ما أثار غضب واحتجاج ممثل المغرب في المنظمة الدولية عمر هلال، وهو ما عبر عنه أيضا الموقف المغربي من أزمة الرئاسة في فنزويلا أعربت وزارة الخارجية المغربية الثلاثاء عن دعم المملكة الرسمي لرئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه “رئيسا (للبلاد) بالنيابة”.