وانت تقابل شابا في مقتبل العمر بإعاقة حركية، تتحرك فيك مشاعر الشفقة، وتلتصق بـ”نورونات” عقلك صور الضعف والمستحيل والألم، وقبل ان تهمس ببنت شفة يسارع إليك الشاب الرائع ليتلقف نظراتك مبتسما، ليقول “نص بنادم واشنو فيها”، ويسرد لك قصص الألم بافتخار، وكأنها إنجازات نجاح “مارك” و”ابل” و”غوغل”، ليتحول احساسك بالشفقة إلا احساس بالشفقة على نفسك، وانت ترى قمة الرضا وسحر القبول من شاب تحدى المستحيل ليصنع الممكن بابتسامة تحرك أملا في حياة أروع لإنسان اختار لنفسه حمل لقب “نص بنادم”.
محمد فناخ شاب من مواليد 8 أبريل 1994، بـ”دوار المزاود” بني بونصر التابع للجماعة القروية لمريجة إقليم جرسيف، والمستقر بمدينة الرباط، إنسان يبدد فيك كل مخاوفك من المستقبل، ويحرك فيك كلامه هرمونات الأمل باللامستحيل وان كل شيء ممكن….، وهو يسرد تفاصيل الصبى وفترة التشرد لأزيد من 4 سنوات بسبب مشاكل عائلية، يقول محمد: ” كنت ما بين خيارين اما الانتحار او التشرد، كنت أعيش ازمة انسداد في الأفق لا أمل لا رغبة في الاستمرار ضمن عالم اكرهه ويكرهني، لكن في ظل اللامل يصنع المستحيل، وتفتح أبواب الأمل من اللامل، هكذا في قمة الازمة عانقت العالم الافتراضي، وكتبت عبره عنوانا لشخص اخر افتراضي أقوى وأقدر على مواجهة الحياة، بعد أن انتشلني من اعاقة التفكير واعاقة الجسد إلى التصالح مع الذات والسخرية حتى من القدر”.
ها هنا يبتسم” نص بنادم” ساخرا مني، وماذا بعد” يكما بغيتي نجريرو…؟”، ابتسم واعانق مخيلتي التي تسارع لتتبع خطواته” وهو كيجري”، ويتحرك الادرينالين بداخلي لتعانق هرمونات السعادة، والفخر بشاب لا مستحيل يوقفه، ولا نظرة مجتمع ترهقه اكثر مما يرهقها هو بأمله ورغبته في التحدي الذي يحركه انسان يقترب من الكمال، ساخرا من واقع يرسمه الخيال ويعانقه الإنسان، ضمن لوحة تجريدية عنوانها” نص بنادم”.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=13&v=B4x1VlwQA9U