كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أن الشريط الذي تم تداوله على شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر أفعالا إجرامية تتعلق بالشغب الرياضي الذي شهدته مدينة آسفي، كان موضوع بحث قضائي باشرته المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بآسفي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وحسب ما ذكره بلاغ للمديرية، فقد أوقفت العناصر الأمنية بآسفي تسعة مشتبه فيهم، ويتعلق الأمر بشخص بالغ، وهو المحرض الرئيسي على أعمال العنف التي تظهر في الشريط، فضلا عن ثمانية قاصرين شاركوا في ارتكاب الأفعال الإجرامية، وذلك مباشرة بعد انتهاء المباراة التي جمعت بين أولمبيك آسفي والكوكب المراكشي بتاريخ 4 يونيو الجاري.
وتم عرض جميع المتورِّطين الموقوفين على أنظار النيابة العامة المختصة، يضيف البلاغ، صباح يومه الجمعة، من أجل ارتكابهم جنايات وجنح ضد الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة وضد النظام العام، وذلك بعدما اتضح أن ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية كانت متعمدة وبتحريض من طرف المشتبه فيه الرئيسي، الذي سبق تورطه وإدانته على خلفية أحداث الشغب المرتكبة برسم مباراة الذهاب بين الفريقين في مدينة مراكش.
وأشار البلاغ إلى أنه بالإضافة إلى توقيف المشتبه فيهم التسعة، جرى أيضا تحديد هويات أشخاص آخرين، ثبتت مشاركتهم أيضا في ارتكاب الأفعال الإجرامية المذكورة، حيث يتواصل البحث عنهم من أجل توقيفهم وإخضاعهم للأبحاث القضائية اللازمة.