يصفه البعض بالمهادن، ويراه البعض الآخر ” ذو المواقف الضبابية”، إذا صرح عمم وإذا تحدث خفض صوته محافظا على برودة دمه.
هو الجالس دوما على يمين الكاتب الأول لحزب الوردة، المرافق له في كل المشاورات حول تشكيل الحكومة، و”الطّماع الأكبر” في كرسي رئيس مجلس النواب،أنه لحبيب المالكي الذي ما إن تسربت أخبار عن طموحات الرجل لمنصب رئيس مجلس النواب، حتى تدفق المداد وعلت الأصوات مابين إنتقادات ساخرة لاذعة وتحليل فقهي.
ابن عاصمة الفوسفاط، خريبكة، تلمس وجوده عام 1946 بأبي الجعد، حلم كبر، و ينع ليشغل ابن خريبكة منصب أستاذ جامعي بالرباط ورئيس لمجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط، مسار توجته الأوسمة، فقد حصل على وسام العرش من درجة ضابط وكذا وسام الاستحقاق الاقتصادي من المعهد البرتغالي العربي للتعاون.
وفي 12 نونبر 1990 عين من قبل الراحل الملك الحسن الثاني امينا عاما للمجلس الوطني للشباب والمستقبل كما تولى رئاسة المركز المغربي للظرفية، ومنذ نونبر 1992 أصبح عضوا بأكاديمية المملكة .
وإستمر المالكي في حصد المناصب ، إذ عين عام 1998 من طرف الملك الراحل الحسن الثاني وزيرا للفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري ضمن تشكيلة حكومة التناوب .
وتم انتخابه نائبا برلمانيا عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال الولاية النيابية 1993 / 1997 كما تم تجديد انتخابه في اقتراع 14 نونبر 1997 نائبا بنفس المجلس، كما جدد انتخابه عضوا بمجلس النواب خلال الانتخابات التشريعية ليوم 27 شتنبر 2002 عن دائرة أبي الجعد .
عبد الرحيم بوعبيد مهندس الديمقراطية.. لحبيب المالكي المحتقر لنضالات حزبه
يقول عنه البعض ممن عايشوا مراحل انخراطه السياسي، أنه رجل لا يضيع الفرصة التي تمنح له للنيل من حزبه ومناضليه، فقد عانى المالكي كثيرا للحصول على عضوية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، لاعتراض الرفاق في باريس عليه، فلولا تدخل محمد الخصاصي رئيس “أوطم” أنذاك لما كان للرجل مكانة بالاتحاد.
يذكر له رفاق دربه أسلوبه المستفز للزعيم عبد الرحمان اليوسفي أيام حكومة التناوب وكيف كان يتعمد الحضور متأخرا، والحضور للمجلس الحكومي رفقة ادريس البصري.
بل إن الرجل قطع بالحزم تقليدا أرساه الاتحاديون، الا وهو زيارة قبر عبد الرحيم بوعبيد يوم 8 يناير.
قال عنه رواد المواقع الاجتماعية
لم يخفي نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي عدم رغبتهم في ترشح لحبيب المالكي، بل اعتبروا الأمر تحديا لإرادة الشعب، متسائلين، كيف يمكن لحزب لايملك سوى 20 مقعدا أن يكون أحد مناضليه رئيسا لمجلس النواب؟.
يرى البعض انه لا أخلاقيا ولاسياسيا يقبل دخول حزب لم تدخله مقاعده منصة الشرف السياسي، ورغم ذلك يكون أحد مناضليه رئيسا لمجلس النواب، فالمنطق السياسي هو أن رئيس البرلمان من الأغلبية البرلمانية، والأخطر هو أن الحبيب المالكي متورط في مؤامرة 8 أكتوبر، التي خططت للانقلاب والبلوكاج الحكومي، وكشف شباط المؤامرة الذي كان حاضرا ليلتها وتشاجر مع الياس والمجموعة حينها.
أما الأستاذ يحي اليحياوي، فقد أنصف أستاذه وسط هذه الموجة من الإنتقادات في تدوينة له على الفايسبوك ” الأستاذ لحبيب المالكي، أستاذي بالجامعة. درسني “نظريات التخلف” في السنة الرابعة و”مدخل للسياسات الاقتصادية” في السنة أولى دكتوراه أواسط ثمانينات القرن الماضي. لذلك فلا أستطيع إلا أن أكون متحيزا لأستاذي ومعلمي، بصرف النظر عن مواقفه السياسية أو انتمائه الحزبي أو حتى عن أخطائه” مضيفا “ناهيك عن ملكة الاستماع المركز لديه، تجعله الأفضل والأجدر برئاسة مجلس النواب…على الأقل لأن العديد من النواب بحاجة إلى التعلم…
أما حزب الإستقلال فقد خرج معبرا عن موقفه عبر جريدته “العلم” ، معتبرا أن “فوز المالكي يعني إعادة الانتخابات التشريعية”، واصفة المالكي، بـ”مرشح حصان طروادة”.
ويبقى للصندوق وهاتف الطابق العلوي الكلمة الحسم في اختيار رئيس المجلس النواب.