مسيحي مغربي:فرحون بزيارة البابا وسنستقبله كأي مواطن مغربي

أفاد مسيحي مغربي أن المسيحيين يستعدون لإستقبال البابا فرنسيس كأي مواطن مغربي، معبرا عن سعادته بالزيارة قائلا: “نحن فرحون بزيارة البابا إلى المغرب”.

وأوضاح ذات المصدر، أن زيارة البابا تدخل في إطار “الدبلوماسية الدينية”، التي ينتظر منها أن تكون بابا أكبر لتدعيم الإنفتاح على معاني التسامح واحترام الآخر والتعايش، وتشجيع قيم الإسلام المعتدل والحوار والإنفتاح بين الأديان.

وسلطت صحف وجرائد وطنية ودولية، الضوء على برنامج البابا في زيارته إلى المغرب، والذي أعلن عنه الفاتيكان في بيان صادر حول الزيارة، والتي سيقوم خلالها بلقاء الملك محمد السادس، ضمن برنامح زيارة سيقود البابا فرانسيس، إلى زيارة معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ثم زيارة جمعية مدافعة عن حقوق المهاجرين، بأبْرَشية الرباط، للوقوف على العمل الذي يقوم به المغرب في مجال مساعدة وحفظ حقوق المهاجرين، كما ستشمل زيارته زيارة خاصة للخدمة الاجتماعية القروية بمدينة تمارة، قبل أن يلتقي بمجموعة من رجال الدين المسيحيين والمسلمين بكاتدرائية القدّيس بطرس بالرباط.

وكشف كل من  القس “كريستوبال لوبيز روميرو”، رئيس أساقفة الرباط، والقس “سانتياغو أغريلو مارتينيز”، رئيس أساقفة طنجة، الذين أكدا على “هذه الزيارة الأولى للمغرب من طرف البابا فرنسيس هدفها تطوير الحوار بين الأديان، وتعزيز التفاهم المتبادل بين المسلمين والمسيحيين وترسيخ قيم السلام والتسامح”. ولفتا إلى أن هذه الزيارة تعد محطة تاريخية ستسمح بمواصلة وتثبيت علاقات الترحاب والتفاهم بين المملكة المغربية والكنيسة الكاثوليكية والتي استمرت لقرون.

وقال ممثل الكنسية الكاثوليكية بالرباط، ضمن التصريح ذاته، إن “الزيارة ستولي أهمية التضامن مع المهاجرين داخل المغرب، هو البلد الذي اختار فتح أبوابه للمهاجرين”، كما تعتبر هذه المناسبة تأكيد من البابا فرنسيس ودعمه للاتفاق العالمي حول الهجرة الذي انعقد بمراكش برعاية الأمم المتحدة في دجنبر 2018. لحث المجتمع الدولي مجددا للتفاعل بمسؤولية وتضامن ومحبة مع المهاجرين.

يذكر ان زيارة البابا فرنسيس، تأتي في أعقاب زيارة هذا الأخيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وقع وثيقة “الأخوة” التاريخية مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب في مشهد مهيب.