طالبت هيئة الأطباء بمراكش بفتح بحث قضائي في قضية فرنسي يمارس مهنة الطب بدون ترخيص، وذلك بعد أن وجهت شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة.
وكشفت الهيئة على أن الفرنسي يستعمل حقن ومواد خطيرة غير مرخص بها في عمليات تجميل داخل مجموعة من الإقامات السياحية بمراكش.
وانتشر فيديو مطول يكشف عن دخول مواطن فرنسي إلى المغرب في فترات متقطعة، ويدعي بأنه طبيب كما يحمل العشرات من الحقن والمواد التجميلية، التي يستعملها لزبوناته بمجموعة من الرياضات والإقامات السياحية بمراكش.
هذا وطالبت هيئة الأطباء الجهات المعنية بإيقاف هذا الشخص وشركائه والمساهمين معه وتقديمهم أمام العدالة للمحاكمة، كما اعبرت عن استغرابها من الطريقة التي تدخل بها هذه الحقن والمواد التجميلية المحظورة، عبر الحدود المغربية في حقيبة بدون مراقبة.
أصيبت العديد من النساء المغربيات بهوس التجميل بحيث أصبحت السيدة تنفق الآلاف من الدراهم من أجل البحث عن الجمال سواء لدى عيادات تجميل مرخص لها أو عيادات تجميل مشبوهة وغير حاصلة على رخصة وبعيدة عن الرقابة لتتحول رحلة البحث عن الجمال إلى رحلة علاج قد تترك أثرا لا يبرأ.
وتعرف عمليات التجميل سوق سوداء والتي تتم في أغلب الأحيان في الصالونات والمنازل، حيث تستغل الزبونات انخفاض أسعار الحقن التجميلية الذي يغريهن لتجربة هذه الخدمات التجميلية، غير مباليات بنسبة فشل العملية التي تترك آثارا سلبية على نفسية المريض، فضلا عن الآثار الجسدية لتحول المركز من مركز تجمل إلى مركز تشويه.
وتجدر الإشارة إلى أن المراكز التجميلية وصالونات التجميل لا تخضع لأي رقابة مما يجعل إهمال جانب النظافة قائما، الشيء الذي سيؤدي إلى انتقال الكثير من الامراض الجلدية المعدية نتيجة عدم تعقيم الادوات المستخدمة في العلاج او استخدامها لاكثير من شخص ، الشيء الذي يستوجب التصدي للمتلاعبين بصحة المواطن والمستهينين بها تحت ذريعة التجميل وباعلانات براقة تستميل فئات كثيرة من المجتمع ولاسيما الفتيات اللاتي يقعن فريسة الاوهام.