أعلن الرئيس الجزائري الحالي عبدالعزيز بوتفليقة رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجرائها شهر أبريل المقبل، وذلك بعد تعبيد الطريق له من قبل أحزاب التحالف الرئاسي.
ووجه عبدالعزيز بوتفليقة الذي سيترشح للرئاسة لولاية خامسة رسالة مطولة إلى الشعب الجزائري تضمنت أهم المحطات في حكمه الذي دام لعقدين من الزمن، معلنا عن ندوة وطنية تنتهي إلى إصلاحات جديدة في حال تم انتخابه شهر أبريل المقبل.
وأكد بوتفليقة في رسالته للشعب الجزائري أنه “استجابة لكل المناشدات والدعوات، ولأجل الاستمرار في أداء الواجب الأسمى، أعلن اليوم ترشحي للانتخابات الرئاسية لشهر أبريل المقبل”.
وبرر الرئيس الجزائري ترشحه لولاية خامسة رغم أنه لم يعد بنفس القوة البدنية على حد قوله، بإرادته الراسخة لخدمة البلاد، وهو ما رفضته المعارضة مطالبة في الوقت ذاته برفض ملفه الصحي.
ووعد الرئيس الجزائري المترشح لولاية خامسة في حالة انتخابه بتنظيم ندوة وطنية شاملة من أجل “اقتراح حلول تحظى بأكبر قدر ممكن من التوافق” وعلى ضوئها سيتم “إعداد أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية”.
ولن يقوم عبد العزيز بوتفليقة بالحملة الانتخابية بسبب مرضه، إلا أن مناصريه وعدوا بحملة قوية سيديرها عبد المالك سلال على غرار أعوام 2004 و2009 و2014.
وتزامن إعلان بوتفليقة لترشحه مع تعيينه للمستشار السابق في الرئاسة الطيب بلعيز رئيسا جديدا للمجلس الدستوري، عقب أسبوعين من وفاة رئيسه السابق مراد مدلسي، وهو ما دفع بعض الأطراف للمطالبة بمراجعة نظام التعيين في هذا المنصب المهم الذي ستكون مهمته الأولى مراجعة ملفات المرشحين ومن بينها ملف الرئيس بوتفليقة.
وقال عبدالمالك سلال في تصريح تلفزيوني بعد إعلان ترشح عبدالعزيز بوتفليقة: “أنا مسرور بتعييني مديرا لحملة الرئيس بوتفليقة بعد أن قرر مواصلة الكفاح وجاء بمشروع قوي من أجل تقدم وازدهار البلاد”.
وفي السياق ذاته، سينافس بوتفليقة في السباق نحو الرئاسة عبدالرزاق مقري، رئيس حزب حركة مجتمع السلم وهو أكبر حزب معارض والذي أعلن ترشحه بشكل رسمي إلى جانب اللواء المتقاعد علي غديري، كما أبدى علي بن فليس، رئيس الحكومة الأسبق نيته الترشح لكنه ينتظر القرار النهائي لحزبه طلائع الحريات.