أطفأت جمعية بادرة شمعة مهرجانها الدولي في نسخته السادسة ، والذي تميز بمشاركة مكثفة لقراء هواة وشيوخ من مختلف أنحاء المغرب واحتضنتها مدينة الدار البيضاء من 23 الى 26 يناير 2019 بكل من المركب الثقافي مولاي رشيد ومسرح حبيبة المذكوري ومسرح عبد الله كنون .
وقد أسفرت نتائج لجنة التحكيم عن فوز أحد عشر فائزا وحجب وجائزة واحدة تهم فئة القارئات الصغيرات ، فضلا عن منح الكتكوت مصعب تواتي ذي الأربع سنوات بجائزة أصغر مشارك لهذه الدورة .
هذا ، وارتأت لجنة تحكيم هذه الدورة منح ذهبية الكبار للقارئ عبد الصمد أوتابونت الذي وقعت عليه القرعة كذلك للاستفادة من العمرة المخصصة لأحد الفائزين الأربعة الأوائل .
وقد آلت الجائزة الثانية للقارئ عبد الكبير الفازي ، فيما ارتأت لجنة التحكيم أن تمنح الجائزة الثالثة للقارئ عبد الحميد أجرعام .
وفي فئة المشاركين الصغار ، منحت اللجنة الجائزة الأولى لممثل مدينة العيون القارئ الصغير محمد سالم أندور ، فيما كانت الجائزة الثانية من نصيب هارون الليلي ، أما الجائزة الثالثة فقد تسلمها الطفل القارئ رضا الله فهمي .
أما فئة الكبيرات فقد قررت لجنة التحكيم أن تمنح الجائزة الأولى للقارئة زينب لبهان والتي حصدت الجائزة الثانية في الدورة السابقة . والجائزة الثانية لهذه الدورة منحتها لجنة التحكيم للقارئة الشابة شيماء أوساو ، في الوقت الذي نجحت القارئة ابتسام الشعيبي في انتزاع الجائزة الثالثة .
وبخصوص فئة الصغيرات فقد تمكنت الطفلة صفاء رحيم الله من الفوز بالجائزة الأولى ، أما القارئة الصغيرة سلمى الناي فقد فازت بالجائزة الثانية لهذه الدورة .
جدير بالذكر أن لجنة التحكيم لهذه السنة تكونت من الشيوخ : محمد القصطالي إمام مسجد الايمان بحي القدس بسيدي البرنوصي ، يونس سالوك إمام مسجد عباد الرحمان بدرب ميلان والذي يؤم الصائمين ليلة السابع والعشرين من رمضان بمسجد الحسن الثاني ، محمد أمين شهيد ، حسن العباري وعلي رحيم الله . وكلهم شيوخ أساتذة لعلم التجويد .
وقد ترأس اللجنة المنظمة الصحافي حسن الخباز ، ونابت عنه سكينة لوزي ، أما إدارة هذه الدورة فقد كانت للشيخ الحسن شبار .
يشار الى ان الدورة الجديدة تميزت على غرار سابقاتها بتغطية اعلامية واسعة ، فضلا عن حضور كثيف للقراء سواءا المبتدئين أو المتمرسين .
ولا يفوتنا التذكير بأن هناك محسنا واحدا هو الذي يتطوع سنويا بمنح عمرة واحدة لأحد الفائزين الأربعة الأوائل ، ومازال المهرجان يطمح لانضمام محسنين آخرين لضمان اثنى عشر عمرة لكل الفائزين الاثنى عشر وليس لفائز واحد فقط ، وذلك أقل تكريم لحفظة كتاب الله وفق تصريح للسيد رئيس المهرجان الأستاذ حسن الخباز .
ولعل ما ميز الدورة الجديدة أنها منحت الوقت الكافي لكل مشارك ليظهر مواهبه في التجويد وإتقان قواعده وأحكامه ، بحيث أنه لأول مرة تمنح مدة ثلاث دقائق لقراءة متأنية ولأخذ وقته الكافي في تلاوة وتجويد ما تيسر من آيات الذكر الحكيم .
وقد جاءت مستويات الفائزين لهذه الدورة متقاربة جدا بحيث صعب على لجنة التحكيم تحديد الرتب الأولى كما ينص عليه قانون هذه المسابقة الدولية التي تنظمها جمعية بادرة سنويا بالإضافة لكل من المهرجان الدولي للشعر والزجل فضلا عن المهرجان الدولي للاختراعات والتكنلوجيا والتقنيات .
جدير بالذكر أن اللجنة المنظمة للمهرجان مكونة من الصحافي حسن الخباز رئيسا وسكينة لوزي نائبة له والشيخ الحسن شبار مديرا للدورة . فضلا عن أطر الجمعية في لجان موازية كلجنة الاستقبال ولجنة التواصل ولجنة التنسيق ولجنة البرمجة ولجنة الاعداد والتتبع .
والمثير للاستغراب ان تظاهرة بهذا الحجم مازالت لا تحظى بدعم الدولة ما يعيق مشاركة الكثير من القراء الاجانب الذين يبدون رغبتهم في المشاركة عبر التواصل مع المنظمين لكن النقل والاقامة يحولان باستمرار دون مشاركة اكبر عدد من المشاركين من دول عربية وأجنبية .
ولهذا السبب فان اللجنة المنظمة تستنجد بالخواص أو المحسنين للتكفل بنقل وإقامة الاجانب ولم لا توفير احدى عشر عمرة أخرى لتفادي إجراء القرعة كل دورة لتحديد الفائز بعمرة السنة .