كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الخميس 17 يناير، أن مصادقة البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على الإتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي والذي أدمج لأول مرة الأقاليم الصحراوية الجنوبية صراحة في الاتفاق لتكون لها نفس التفضيلات التي تعطى لجميع أقاليم وجهات المملكة، يعد إنتصار كبيرا للدبلوماسية المغربية.
وتوقف العثماني، في بداية الاجتماع الحكومي، صباح اليوم، عند مصادقة البرلمان الأوروبي يوم أمس الأربعاء بأغلبية ساحقة على اتفاق فلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والذي يدمج لأول مرة الأقاليم الصحراوية الجنوبية صراحة في الاتفاق لتكون لها نفس التفضيلات التي تعطى لجميع أقاليم وجهات المملكة، مبرزا أن ” الاتفاق جاء بعد نضال طويل ونقاش قانوني وسياسي ومدارسة تقنية، استمرت قرابة السنتين، من مختلف الوزارات والإدارات والجهات المعنية بين الطرفين للوصول إلى هذا الاتفاق بالطريقة التي تحافظ على الوحدة الوطنية الترابية للمملكة التي لا يقبل المغرب بشأنها أية مساومة أو تراجع”.
وسجل رئيس الحكومة ” أنه بفضل إصرار المغرب، تم تحقيق نجاح للمغرب ونجاح للدبلوماسية الوطنية بالرغم من المناورات والمؤامرات التي تقوم بها جهات في هذه الدوائر والتي واجهها المغرب بالطرق القانونية والسياسية المناسبة، مبرزا أن المغرب لا يمكن أبدا أن يوقع على اتفاق لا يحترم سيادته الوطنية على كافة ترابه”.
وأكد العثماني، ” على أن مصادقة البرلمان الأوروبي على هذا الاتفاق سيشكل سابقة، لأنه سيؤثر على عدد من الاتفاقيات الأخرى في المستقبل منها اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي الذي سيعرض على اللجنة وعلى البرلمان الأوروبي قصد المصادقة عليه خلال الشهر المقبل”.
وأوضح رئيس الحكومة في كلمته أن ” تحقيق المغرب لهذه النتيجة يستخلص منها ثلاثة دروس أساسية، أولها إصرار المغرب على الحفاظ على حقوقه وأهمية حضور الدبلوماسية المغربية في جميع الاتفاقيات لتزويد مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية بخبرتها وآرائها في جوانب السيادة الوطنية المعنية؛ وأن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي هي شراكة استراتيجية لأسباب كثيرة ومتعددة جغرافية وتاريخية واقتصادية، كما أن الاتحاد الأوروبي، اليوم، واع بأهمية المغرب في المنطقة نظرا لاستقراره وأمنه، ونظرا لما قام به من جهود كبيرة في الإصلاحات؛ والمغرب يعتبر اليوم، باعتراف الجميع، نموذجا ومثالا في دول المنطقة، وأن توجيهات جلالة الملك حفظه الله هي قوية وحاسمة في هذا الاتجاه، وموجهة لمزيد من الحفاظ على مصالح بلدنا.”.
وأشار العثماني، إلى استقباله صباح اليوم الخميس للسيدة فيديريكا موغريني الممثلة السامية لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، التي أكدت على أهمية المغرب بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وعلى أهمية المضي قدما في الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي مع الحفاظ على حقوق المغرب ومصالحه السياسية والاقتصادية.
.