ودعتنا سنة 2018 حاملة في طياتها عددا مهولا من الجرائم والحوادث بمختلف أشكالها البشعة والخطيرة، حيث لم يمر يوما إلا وتم توثيق حالة انتحار أو حادثة سير أو جريمة بشعة بمختلف أنحاء المملكة المغربية.
ومن أهم الأحداث التي طبعت سنة 2017 هي حادثة مقتل سائحتين أجنبيتين بمنطقة إمليل بمقربة من ضريح “شمهروش” حيث تعرضتا للذبح بطريقة بشعة، الشيء الذي أثار استياء المغاربة بالرغم من القبض على المتهمين في هذا الحادث الأليم.
وغير بعيد عن الذبح وبنفس الوحشية تعرضت الأسبوع الموالي للجريمة الأولى شابة وأم لطفلة للذبح من طرف راعي للغنم بعد أن عرض عليها الزواج ورفضت، ليقدم على ذبحها ويفر إلى وجهة مجهولة غير أنه تم القبض عليه واعترف بالمنسوب إليه.
كما عرفت المدينة القديمة بالدارالبيضاء انهيار منزل بسبب التساقطات المطرية الشيء الذي أسفر عنه مصرع سيدتين بسبب إصابتهما بجروح خطيرة.
ولعل الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 من أكثر الأيام التي ستظل مرسومة في الذاكرة حيث شهد ذلك اليوم انقلاب قطار بمنطقة بوقنادل بعد أن خرج عن سكته الشيء الذي أسفر عنه قتلى وجرحى من مختلف الفئات العمرية، حيث توفي 7 أشخاص، وأصيب أزيد من 100 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، حيث خلف ذلك موجة عارمة من الغضب لدى المغاربة .
كما عرفت مدينة الكارة فاجعة كبرى بعد غرق طفلتين بحفرة تابعة لتجزئة سكنية في طور البناء بعد أن كانت ممتلئة بمياه الأمطار.
أما فيما يخص جرائم الاغتصاب فقد كانت بالجملة حيث تعرضت العديد من النسوة والفتيات للإغتصاب بعدد من المدن المغربية، وأبرزها تعرض فتاة تعاني من خلل عقلي للإغتصاب من طرف 14 شخص بمدينة سلا.
و شهدت كل من بني ملال و أزيلال والفقيه بن صالح أعلى نسبة في حوادث السير خلال سنة 2018 تسببت في إزهاق العديد من الأرواح من مختلف الفئات العمرية.
وعرفت ظاهرة التخلي عن الرضع انتشارا كبيرا خلال سنة 2018 بالعديد من المدن المغربية وذلك بسبب انتشار العلاقات الغير الشرعية بين الشباب والشابات.
أما بالنسبة للإنتحار فقد أخدت حصة الأسد من بين الحوادث التي عرفتها السنة حيث انتشرت الظاهرة بشكل مهول خلال هذه السنة خاصة في مدينة شفشاون و بعض القرى ضواحي اكادير بالاضافة إلى منطقة بني ملال والفقيه بن صالح والدارالبيضاء لأسباب ظلت معظمها مجهولة.