نشرت وزارة الخزانة الأمريكية اسم الخبير في الطب الشرعي صلاح الطبيقي ضمن أسماء الأشخاص المشتبه بعلاقتهم بجريمة قتل السعودي جمال خاشقجي والذين فرضت الوزارة العقوبات عليهم.
وقال مسؤول سعودي كبير لرويترز أمس الخميس إن دور الطبيقي كان إزالة الأدلة في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، مثل البصمات أو ما يدل على استخدام القوة.
وقالت مصادر تركية مطلعة لقناة الجزيرة أن مدير الطب الشرعي بالأمن السعودي “صلاح الطبيقي” طلب من زملائه الذين كانو بالقنصلية السعودية باسطنبول بتركيا الاستماع للموسيقى أثناء تقطيع جثة “جمال خاشقجي”.
من جهة أخرى وقبل دخول فريق التحقيق التركي لتفتيش منزل القنصل السعودي، “محمد العتيبي” غادر هذا الأخير إسطنبول إلى الرياض، وأثار الرئيس التركي احتمال استخدام مواد سامة بالقنصلية السعودية، التي يرجح أن جمال خاشقجي قتل داخلها.
ويبلغ الطبيقي من العمر 47 عاما، وهو خبير في الطب الشرعي بقسم الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية السعودية، وفقا لسيرته الذاتية المنشورة في الإنترنت من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
وتدرجه الجمعية السعودية للطب الشرعي لديها بصفته عضوا في مجلس إدارتها. وتظهر سيرته الذاتية أنه حاصل على درجة الماجستير في الطب الشرعي من جامعة غلاسكو عام 2004. وأحجمت متحدثة باسم الجامعة عن التعليق.
إلى ذلك، أوضح مدير المعهد الفيكتوري للطب الجنائي في أستراليا، نويل ودفورد، لرويترز أن الطبيقي أمضى 3 أشهر في المعهد عام 2015، للاطلاع على إجراءات التحقيق في القتل وتعلم استخدام التصوير المقطعي بالكمبيوتر في وقائع الموت الجماعي.
ويظهر الطبيقي في صور بالتقرير السنوي للمعهد عام 2015، تشبه صور مشتبه به بقضية خاشقجي وردت في وسائل الإعلام التركية، وهو يرتدي زي العاملين في المجال الطبي ورداء واقيا وقفازين مطاطيين في مختبر، وفي صورة أخرى وهو يتحدث مع زملائه.
وفي وقت سابق، قال وكيل النيابة العامة السعودية شلعان الشلعان للصحفيين إن “عراكا وشجارا” حدث في القنصلية السعودية باسطنبول يوم الثاني من أكتوبر أثناء المفاوضات مع خاشقجي، تم على إثره “تقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته”.
وقد تم تقطيع الجثة إلى قطع والتخلص منها عبر تسليمها لمتعاون محلي.