أكد الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء على أن هذه الأخيرة تعد مرحلة فاصلة، في النضال المتواصل، من أجل استكمال الوحدة الترابية للبلاد معتبرا أن هذا المسار تميز بالتلاحم القوي بين العرش والشعب، وبطابعه السلمي والتدريجي، في استرجاع الأقاليم الجنوبية.
وأضاف جلالته على أن طموح المملكة يتجلى في تعاونها الصادق مع الأمين العام للأمم المتحدة، ودعم مجهودات مبعوثه الشخصي قصد إرساء مسار سياسي جاد وذي مصداقية.
وكشف جلالته أن المغرب يتجاوب مع المبادرات البناءة، ومع مختلف النداءات الدولية، لتقديم مقترحات عملية، كفيلة بإيجاد حل سياسي دائم، على أساس الواقعية وروح التوافق، وفي إطار مبادرة الحكم الذاتي.
وقال الملك محمد السادس : “ويبقى المغرب مقتنعا بضرورة أن تستفيد الجهود الحثيثة للأمم المتحدة، في إطار الدينامية الجديدة، من دروس وتجارب الماضي، وأن تتفادى المعيقات والنواقص التي شابت مسار “مانهاست””.
ويضيف جلالته : ” أما على المستوى الداخلي، فإننا نواصل العمل من أجل وضع حد لسياسة الريع والامتيازات، ونرفض كل أشكال الابتزاز أو الاتجار بقضية الوحدة الترابية للمملكة”.