احتفلت “غروهي”، الشركة الرائدة عالمياً في قطاع التجهيزات الصحّية، بالافتتاح الرسمي لتوسعة مختبر الأبحاث الذي أضافته مؤخراً إلى مصنع “هيمر” في ألمانيا. وبفضل استثمار قيمته1.1 مليون يورو، جمعت “غروهي” في مختبر أبحاث “هيمر” مختلف النشاطات التي كانت موزّعة لامركزياً ممّا سيسهّل الربط بين كل مجالات الأبحاث والتطوير المركزية. كما زادت في لأشهر الماضية مساحة المختبر بمقدار 590 متراً مربعاً لتصبح مساحته الإجمالية1510 أمتار مربعة لاستحداث البنية التحتية اللازمة لتطوير عمليات تصنيع أكثر كفاءة وإجراءات جديدة للاختبار.
وإضافة للتجهيزات التقليدية، تشقّ منتجات جديدة عالية التقنية طريقها إلى محفظة الشركة المصنّعة للتجهيزات الصحّية أكثر فأكثر. لذا، باتت الابتكارات المماثلة لنظام الأمن المائي الرقمي “ Sense Guard من “غروهي” ونظامي Blue وRed من “غروهي” جزءاً من مجموعة منتجات “غروهي”. وها هي متطلبات مطوّري المنتجات تتزايد، ليس بسبب المكننة المتنامية للمنتجات فحسب بل لأن متطلبات المستخدمين والاختبارات في جميع أنحاء العالم تتزايد في الوقت الذي تتقلّص فترات التصنيع، ما يؤدّي إلى تعقيد عمليات تطوير بشكل ملحوظ. من هنا، أصبح مختبر الأبحاث المركزي ضرورة وجزءاً رئيساً من مركز الكفاءة العالمي في مصنع “هيمير”.
الأمر الذي يتيح لشركة “غروهي” فرصة الاستثمار في آخر التكنولوجيات لابتكار المنتجات بفعاليّة أكبر استجابة لمتطلبات الأسواق المتزايدة. وحول الموضوع، قال توماس فوهر، المدير التنفيذي للعمليات في “غروهي”: “تحمل المنتجات والابتكارات التي تم تطويرها في مصنع “هيمر” شارة الجودة “صنع في ألمانيا” وتكنولوجياتها. وسنصبح أكثر ديناميكية بفضل توسعة مختبرنا التي ستتيح لنا مقاربة خارجة على المألوف لجهة فئات المنتجات. مما سيساعدنا على استكشاف أسواق جديدة، كما حصل مع “ Sense Guard من “غروهي” كمثال على رقمنة حلول المياه. فتوسعة مختبرنا عزّزت مكانة مصنع “هيمر” عموماً وحسنت قدرتنا على استقطاب وتوظيف الكفاءات في المنطقة”.
يساهم اتصال المختبر بقسم الأبحاث والتطوير في تعزيز فعالية عملية اتخاذ القرارات ونقل المعرفة. فالمختبر يلعب دوراً أساسياً في تحصيل المعلومات، بدءاً بالفكرة المبدئية وحتى تطوير النماذج الأولى للمنتجات. ويستخدم مصنّعو النماذج الطباعة الثلاثية الأبعاد منذ عدّة سنوات. ومن جهته، قال تورستن ميير، نائب رئيس قسم الأبحاث والتطوير في “غروهي”: “في مجال التطوير، توفّر تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد لنا فرص أفضل لإدارة عملية الإبتكار بشكل أكثر ديناميكية. وتوسعة المختبر أتاحت أمامنا إمكانية دعم عملية التطوير عن كثب وبشكل مكثّف، وإدارتها بطريقة ذكية من خلال استخدام تحليل الإختبارات، مما يسرّع عملياتنا ويتيح أمامنا فرصة إجراء الإختبارات على نطاقات أوسع وبتكلفة مخفّضة، مما يؤدي إلى زيادة في مؤشّر الإبتكار الذي يتم قياسه بعدد المشاريع التي نقوم بتنفيذها”. ويفوق عدد المشاريع المبتكرة الجاري تنفيذها خلال هذا العام نظيره خلال العام الفائت بنسبة 50%.
كجزء من خطتها التوسعية للمختبر، استثمرت “غروهي” أيضاً بمحطات جديدة لإجراء الاختبارات لزيادة قدرة الاستيعاب الحالية، فاختبار المنتجات يستغرق مدة تتراوح بين الأسبوعين والاثني عشر أسبوعاً حتى أن اختبار المكوّنات المدمجة داخل الجدران قد يستمر حتى ستة أشهر. وبالتالي، يمكن محاكاة دورة حياة المنتج في غضون بضعة أسابيع. وتتمحور الملاحظات حول عوامل مثل مدى تدهور المنتج نسبة لعمره، ودقة استخدامه، وجودة المنتج وسلامته، والراحة عند الاستخدام ومقاييس التصنيع.