الفاتحي: التقارب الإسباني المغربي يبقى رهانا استراتيجيا للوقوف ضد خطر الانفصال والإرهاب والهجرة غير الشرعية

إعتبر عبد الفتاح الفاتحي، الخبير في قضايا الصحراء المغربية والشؤون المغاربية، أن تصريح العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، تصريح يكشف عن عمق العلاقات الإستراتيجية بين المغرب وإسبانيا التي يؤسسها واقع الجوار وتدافع البلدين التاريخي فيما يخص العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الفاتحي، أن ” تداعيات التدافع فيما بين البلدين في القضايا الحدودية والاقتصادية والسياسية يبقى مستمرا، وهو الأمر الذي يفرض تقاربا استراتيجيا في العلاقة بين البلدين، من اجل التصدي للتحديات الأمنية التي تعرفها البلدين، وكذا تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية البينية فضلا عن الحاجة إلى تدبير طموحاتهما الجيواستراتيجية عبر التوافق فينما يخص مشكلات الحدود والقضايا الإقليمية متوسطيا وأطلسيا”.

واضاف الخبير في قضايا الصحراء المغربية والشؤون المغاربية، أن ” إلزامية تعميق تحالف المغربي والإسباني يبقى رهانا استراتيجيا لما يهدد البلدين من خطر الانفصال والإرهاب والهجرة غير الشرعية إضافة إلى ضرورات التكامل الاقتصادي المفروض بين دول الفضاء المتوسطي”.

وأوضح الفاتحي أن التقارب المغربي الإسباني، سيساهم في تعزيز ” إمكانية النجاح في الارتقاء بإستراتيجية العلاقات الاسبانية المغربية، ولاسيما في ما يتعلق بحواراتها المتواصلة بشأن قضايا الانفصال والحدود المشتركة بين البلدين، من خلال الدور التاريخي والراهن لإسبانيا فيما يتعلق بقضية الصحراء”.

وشدد  الخبير في قضايا الصحراء المغربية والشؤون المغاربية، على “محورية المغرب في الثلاثي الجار الشمالي والجار الشرقي والجنوبي، والذي يجعل من العلاقة معه استراتيجية على الرغم من الخلافات بينه وبين الجزائر، إلا أن واقع التحديات المشترك ستفرض حتما الإرادة التي تقتضي تعاونا هيكليا واستراتيجيا”.

وكان العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس قد أكد الاثنين 16 يوليوز في إشبيلية خلال افتتاح الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للدراسات حول الشرق الأوسط (ووكميس) أن ” العلاقات بين المغرب وإسبانيا استراتيجية لأننا جيران لهما نفس الانشغالات والاهتمامات ويواجهان نفس التحديات والتهديدات المشتركة التي يمكننا أن نحولها معا بالإرادة والتصميم إلى فرص لتعاون وثيق.”.