8 مارس… نساء يطالبن برفع الوصاية عن طموحاتهن

الثامن من مارس هو اليوم العالمي لحقوق المرأة، الذي تحتفي فيه النساء بالمكتسبات التي حصلت عليها منذ عقود من النضال، كما يتم خلاله تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية في جميع أنحاء العالم من أجل لفت الانتباه لقضية المرأة التي ما زالت تعاني من الاضطهاد رغم التطورات التي نعيشها في عصرنا الحالي، خلال هذه المناسبة سيسأل موقع “المصدر ميديا” النساء المغربيات عن وضعيتهن اليوم، وعن اذا كن راضيات عنها أم لا.

ليلى، 24 سنة، طالبة

في تصريحها لنا، تقول ليلى إن المرأة في المغرب وصلت الى مراحل متقدمة لأنها أصبحت تشارك في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لكن مازال المشوار طويلا أمامها لأنها مازالت تناضل من أجل المساواة على جميع الأصعدة لتحصيل حقوقها وتغيير النظرة النمطية التي مازالت تسود في مجتمعنا “الذكوري” على حد قولها.

فاطمة، 45 سنة، معلمة

أما فاطمة فجاءت بتصريح مختلف نوعا ما، فهي ترى أن المرأة ما زالت مضطهدة لأن “تزويج القاصرات وتعدد الزوجات والعنف ضد المرأة مازال القانون لا يكون صارما خلال اصدار قوانين أو الأحكام بخصوصها، مؤكدة أن المرأة تعاني في المجتمع من الافكار القديمة البالية التي مازالت سائدة رغم الانفتاح الذي عرفه المغرب على العالم”.

جميلة، 30 سنة، موظفة

من جهتها، ترى جميلة أن المشكل الاساسي للمرأة يتعلق بالمجتمع وليس بالقوانين وفسرت ذلك قائلة: “المرأة المغربية ما زالت خاضعة للاب أو الأخ أو الزوج، فعلى سبيل المثال هناك اباء يزوجون بناتهم عرفيا وهن قاصرات أو يوقفوهن عن الدراسة، كما نجد بعض الازواج الذين يمنعون زوجاتهن عن العمل وذلك بمباركة أسرتها، الأمر الذي يعتبر من وجهة نظري معيقا لتطور المرأة المغربية.

فتيحة، 50 سنة، ربة بيت

تعتبر فتيحة من خلال تجربتها، أن المرأة المغربية ما زالت تعاني من التهميش والاضطهاد سواء من المجتمع أو من القوانين التي تعتقد أنها في صالح الرجل رغم التعديلات التي وقعت في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن القوانين المغربية يجب أن تعيد النظر في كل ما يتعلق المرأة.

إحصائيات حول وضعية المرأة المغربية

في مجال العمل:

أعلنت المندوبية السامية للتخطيط أنه خلال الفصل الثاني من سنة 2020، بلغ حجم النساء في وضعية بطالة 439 ألف امرأة أي بنسبة %29,7 من الحجم الإجمالي للعاطلين، اذن تبقى البطالة متفشية أكثر في صفوف النساء مقارنة مع الرجال، حيث يصل معدل البطالة لديهن إلى % 15,6 (مقابل %11,1 خلال الفصل الثاني من سنة 2019) و%11,3 لدى الرجال (مقابل %7,2).

العنف ضد المرأة:

العنف ضد النساء المغربيات عرف ارتفاعاً مقلقاً خلال فترة الحجر الصحي المفروض منذ 20 مارس 2020 إلى يونيو من نفس السنة، بعد أن رصَد تقرير لاتحاد العمل النسائي، أكثر من ألف حالة عنف في صفوف النساء استقبلها 13 مركزا تابعا للهيئة عبر المكالمات الهاتفية والتسجيلات الصوتية وعبر رسائل نصية بالواتساب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد