أحداث هزت العالم خلال لـ2016

ترمب الرئيس المثير للجدل

خلق الجمهوري المثير للجدل، الحدث خلال سنة 2016، لدرجة أنه افتك لقب شخصية العام، وهي نسخة سنوية من مجلة تايم الإخبارية الصادرة في الولايات المتحدة، تقوم بتمييز شخص أو مجموعة أو فكرة أو شيء ما “يمتلك الأثر الأكبر في أحداث العام، سواء كان ذلك للأحسن أو الأسوأ”.

وقد نجح مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترمب، في الوصول إلى البيت الأبيض، ليصبح بذلك الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأميركية، بعد تفوقه على منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بعد السباق الطويل والمضني نحو البيت الأبيض، وخلق مفاجئة تخطى حاجز الـ 270 صوتاً بفوزه بولاية بنسلفانيا.

وفاز ترمب بـ 29 ولاية، منها: فلوريدا وأوهايو وإنديانا وكنتاكي وويست فرجينيا وتينيسي وميسيسبي وأوكلاهوما وألاباما ونورث كارلينا وساوث كارولينا، بينما فازت كلينتون بـ 19 ولاية منها كاليفورنيا وهاواي وكولورادو وإلينوي ونيويورك ونيوجيرسي وبهذا حصلت كلينتون على 218 صوتاً مقابل 288 لترمب.

 

2016 سنة بلون أحمر

جسدت سنة 2016 سنة مواصلت مسلسل الدم والتفجيرات الإرهابية والاعتداءات، كانت أفظعها تفجيرات بروكسل في شهر مارس، حيث قتل 34 شخصاً، وأصيب 135 آخرون في تفجيرين وقعا في مطار بروكسل، صباح يوم دامٍ وآخرين استهدفا محطتين للمترو في العاصمة البلجيكية. تبناها تنظيم “داعش” الإرهابي.

وبعد أقل من ساعة، هزّ انفجار جديد محطة قطارات قرب مبنى للاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية لدى وصول القطار إلى المحطة أثناء ساعة الذروة الصباحية، ما أسفر عن مقتل أشخاص عدة.

كما وقع تفجير رابع في محطة مالبيك أو محطة شومان المجاورة، حيث مقرات الاتحاد الأوروبي، أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 40 آخرين.

مسلسل التفجيرات والاعتداءات صال وجال من تركيا إلى أميركا إلى العديد من دول العالم، لكن يبقى هجوم نيس الفرنسية سيظل أكثرها دموية، بعد ان وقع ما لا يقل عن 84 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، إثر اندفاع شاحنة صوب جمع من الناس كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.

 

آخر قائد شيوعي يودع العالم

شهدت سنة 2016 رحيل آخر قائد شيوعي الرئيس الكوبي، فيدال كاسترو، الذي انتزع السلطة في ثورة 1959، وحكم كوبا 49 عاماً بمزيج من الكاريزما والقبضة الحديدية، فأقام دولة الحزب الواحد، وأصبح شخصية رئيسية في الحرب الباردة.

وعرف فيدل كاسترو، الذي توفي يوم الجمعة 25 نوفمبر 2016 عن 90 عاماً بأنه الرجل الذي أدخل نصف الكرة الأرضية الغربي في الحرب الباردة منذ عام 1959، ومن ثم تحدى الولايات المتحدة الأميركية لقرابة نصف القرن، معاصراً 11 رئيساً أميركياً، ومسبباً لهم الإزعاج، كما أنه الشخص نفسه الذي دفع العالم إلى حافة الحرب النووية.

وبصحة متدهورة منذ سنوات، ظل كاسترو يقود ويدبر ما يأمل أن يكون استمراراً لثورته الشيوعية منذ أن تنحى في عام 2006 لأخيه الأصغر راؤول كاسترو البالغ من العمر الآن 85 عاماً، وأعقبها بعامين أن أعلن استقالته رسميا من رئاسة كوبا.

 

صورة عمران براءة هزت العالم

هزت سنة 2016 صورة طفت بين دمار حلب أبكت الملايين عبر العالم، صورة الطفل عمران دقنيش، ابن الخمسة أعوام، وهو يجلس في سيارة إسعاف بعد تعرض منزله في حي القاطرجي لغارات جوية نفذتها مقاتلات النظام السوري.

وبدا الطفل جالساً بهدوء، ووجهه مغطى بالغبار والدماء، في مقعد سيارة الإسعاف يتحسس جراحه وبالكاد يفتح عينيه، قبل أن يُحضر المسعفون بقية الناجين من أفراد أسرته إلى ذات السيارة.

لكن ملامحه البريئة التي لم تكن تستوعب ربما ما يجري حوله هزت العالم، واسترجعت صورة الطفل السوري الغريق “آلان كردي” ذا الثلاث سنوات، الذي تلاعبت به الأمواج وقدفته على رمال المتوسط.

 

تركيا إنقلاب فاشل 

ستتذكر تركيا ويتذكر معها العالم يوم 15 يوليو 2016، وقتها تفاجأ العالم بخبر عاجل طارئ قرأته مذيعة شقراء على قناة تي آر تي التركية يفيد بنجاح محاولة انقلاب على النظام الحاكم بتركيا، وعقب ساعات قليلة ظهرت المذيعة ذاتها لتعلن فشل المحاولة بعد أن نجحت القوات الموالية للحكومة في استعادة السيطرة على الوضع بالمحطة التلفزيونية.

الأنظار وقتها كانت شاخصة تنتظر ظهور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليطل في سابقة من نوعها عبر أحد تطبيقات التواصل الخاصة بشركة أبل وهو فايس تايم، اتهم من خلاله ما سمّاه بالكيان الموازي قاصداً رجل الدين فتح الله غولن الذي يتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقراً له، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.

كما دعا أردوغان الشعب التركي إلى هبة حاشدة في الشوارع والميادين للاعتراض على ما حدث.

ولقد حقن أردوغان الحماس في نفوس مؤيديه للنزول وكبح وحدات من الجيش التي حاولت الانقلاب على نظام حكمه، فكان له ما أراد. وأعقب محاولة الانقلاب حملة اعتقالات سُميت بالتطهيرية طالت رؤوساً كثيرة من كبار المسؤولين في الجيش، وكذا في العديد من القطاعات وموظفين عاديين، للاشتباه بضلوعهم بما حدث.

 

إغتيال السفير الروسي، بداية ازمة 

خلق إغتيال السفير الروسي بتركيا ضجة هزت العالم، كشفت تفاصيلها صورة انتشرا كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ليأتي بعدها الفيديو موثقاً عملية الاغتيال الذين إقتنصتهما يد المصور التركي برهان أوزبيليسي الذي يعمل لصالح وكالة “أسوشييتد برس”، وتعلن بداية أزمة.

وغير يعيد إهتزت العاصمة الألمانية برلين هي الأخرى على وقع صدمة هجوم راح ضحيتها 12 شخصاً على الأقل، وأصيب 48 آخرون بجروح إثر اقتحام شاحنة سوقاً لأعياد الميلاد في برلين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد