4 أسباب وراء هزيمة ”الأسود” أمام ”أحفاد الفراعنة”

أقصي المنتخب المغربي بشرف من دور الربع من بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة بالغابون، بعد هزيمته أمام المنتخب المصري بنتيجة هدف لصفر، عوامل كثيرة كانت وراء إخفاق الأسود أمام الفراعنة الذين قدموا أداء دون المتوسط في حين تسيد الفريق الوطني أطوار اللقاء وكان قريبا من تحقيق تكريس عقدة الفوز، بعد أن أضاع الكثير من الفرص التي لو اسْتُُغِلت بنجاح لأمطر الأسود مرمى الحضري بالأهداف.

إهدار الفرص و غياب النجاعة الهجومية

رغم أن الفريق الوطني تسيد اللقاء وبسط سيطرته على وسط الميدان، إلا أنه لم يتمكن من استغلال الفرص العديدة التي خلقها لافتتاح التسجيل، خاصة في الشوط الثاني حيث افتقد اللاعبون إلى التركيز المطلوب لوضع الكرة في الشباك، خصوصا و أن المنتخب المصري تراجع أدائه في الثلت الأخير من المباراة التي شهدت صحوة هجومية للأسود، في المقابل غياب مهاجم صريح عن النهج التكتيكي للمنتخب المغربي خلق فراغا كبيرا على مستوى الجبهة الهجومية في ظل تراجع الأداء الفني لكل من بوحدوز و النصيري الذين لم يظهورا بمستواهم المعهود.

أرضية ميدان بورجونتي ”حقل بطاطس ”

أرضية ميدان ملعب بورجونتي، ”تصلح لكل شيئ إلا لإجراء مباراة في كرة القدم”، هكذا وصفها الجمهور المغربي بعد نهاية اللقاء،إذ أن اللجنة المنظمة أصرت على أن يكون بورجونتي مسرحا للقاء الأسود بالفراعنة، و هو ما لم يصب في مصلحة الفريق الوطني الذي لم يتمكن من الاعتماد على البنيات ، إذ أن الكرات كان يتناقلها اللاعبون بصعوبة بينهم بسبب الحفر التي تملأ رقعة الميدان، الشيء الذي أثر سلبا على أداء المجموعة التي اعتمدت على الكرات الطويلة و التي لم تعطي أي نتيجة خصوصا و أن المنتخب المصري فرض نهجا تكتيكيا دفاعيا.

تأخر التغييرات الفنية من جانب رونار

كان من المفروض أن يجري الناخب الوطني هيرفي رونار بعض التغييرات الفنية، خصوصا على المستوى الهجومي، والإقدام على تغيير يوسف النصيري بعد أن انحرف عن مستواه وأهدر عدد لابأس به من الفرص بغرابة، كما أن تمريراته فقدت للدقة المطلوبة و هو ما جعله يزيغ عن النهج التكتيكي الذي فرضه الثعلب الفرنسي خاصة و أن اللاعب دخل في لحظات شرود بعد أن تآكله العياء،في المقابل لم يفطن الثعلب الفرنسي لضرورة ضخ دماء جديدة في العمق الهجومي للأسود إلا بعد أن تلقوا الهدف في الأنفاس الأخيرة من اللقاء حيث أقحم العليوي الذي لم يقدم أي شيء يذكر.

تباطؤ بنعطية و أخطائه القاتلة

لم يتمكن المهدي بنعطية من مجاراة الإيقاع العالي الذي فرضه منتخب الفراعنة، حيث سقط في فخ الأخطاء الفردية في الكثير من المناسبات و كاد أن يتيح للمصريين فرصا عديدة للتسجيل لولا يقظة كل من داكوسطا و الظهيرين منديل و درار، الذين غطوا على شرود عميد المنتخب المغربي الذي تراجع مستواه بسبب قلة التنافسية ولعنة الإصابات التي غيبته طويلا عن الميادين. كما أنه تسبب في الهدف الأول الذي وقعه محمود كهربا في الدقيقة 86 ، بعد سوء تغطية لكرة لعبت من ركنية كان بإمكانه إبعادها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد