كشف مندوب الحكومة، سلفادورا ماتيوس، الأربعاءـ أن ما بين 20 و30 شخصا يغادرون مدينة سبتة المحتلة طواعية بشكل يومي، ليتجاوز عدد العائدين حتى الآن 3000 شخصا.
أما فيما يخص المغاربة القاصرين، أكدت ماتيوس، في مؤتمر صحفي، أن الحكومة تعتزم إعادتهم قبل شهر شتنبر المقبل، أي قبل انطلاق الموسم الدراسي، معتبرة أن عودتهم إلى دويهم وإلى بلدهم أفضل لهم.
وأضافت المسؤولة الإسبانية أن هناك أكثر من 400 مهاجر آخر في مركز احتجاز المهاجرين، ومن المتوقع أن يغادر أكثر من نصفهم إلى شبه الجزيرة بعد قبول ملفات الحماية الدولية التي تقدموا بها.
وإعتبرت صحف إسبانية قرار المغرب استقبال مواطنيه الذين دخلوا مدينة سبتة أيام 17 و18 ماي الماضي، إشارة إيجابية إلى إسبانيا في طريق استعادة العلاقات المتوترة بينهما منذ أزيد من سنة، والتي تفاقمت في الأشهر الأخيرة.
ووفقا لإحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، فإن عدد الأطفال المغاربة داخل أوروبا يصل إلى تسعة آلاف طفل، ما يعادل نحو 68% من إجمالي الأطفال القاصرين في أوروبا، وتشير المنظمة إلى أن عدد الأطفال الذين يسافرون لوحدهم عبر الحدود المغربية في ارتفاع مستمر منذ سنة 2010، وأنهم يمثلون 10% من مجموع المهاجرين.
وبحسب السلطات الإسبانية، دخل إلى سبته في الفترة ما بين 17 إلى 20 ماي 2021، حوالي 10 آلاف شخص، وأشارت إلى أن معظمهم أعيد على الفور إلى المغرب، لكن ظل فيها حوالي 1500 قاصر وفقا للسلطات الإسبانية، و2000 قاصر بحسب منظمة العفو الدولية.
وحسب وزارة الخارجية المغربية فإنه منذ 2017، مكّن التعاون في مجال الهجرة من إجهاض أكثر من 14000 محاولة هجرة غير نظامية، وتفكيك 5000 شبكة تهريب، وإنقاذ أكثر من 80500 مهاجر في البحر، ومنع محاولات اعتداء لا حصر لها.
يشار أن الملك محمد السادس كان قد اصدر توجيهاته، مطلع شهر يونيو، من أجل إعادة كل القصر المغاربة الذين لا يوجد معهم مرافق ودخلوا الاتحاد الأوروبي بطريقة غير شرعية.