تنظم المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ما بين 11 و16 أبريل الجاري، معرضا للمخطوطات والصور والوثائق النادرة، في مبادرة منها لترسيخ مبدأ الوفاء للذاكرة الوطنية وصيانتها، ودور صناع استقلال المغرب الذين تمكنوا بفعل النضال والكفاح والمقاومة من تحقيق وحدة البلاد.
وأوضح بلاغ للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية أن هذا المعرض يأتي تخليدا للذكرى الخامسة والسبعين للأحداث الدامية التي عاشتها مدينة الدارالبيضاء يوم 7 أبريل 1947، والتي تؤرخ للمجزرة الرهيبة التي ارتكبتها سلطات الحماية في حق سكان الدار البيضاء.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا المعرض يخلد أيضا الذكرى الخامسة والسبعين لرحلة الوحدة التاريخية التي قام بها بطل التحرير والاستقلال والوحدة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه الى مدينة طنجة في 9 أبريل 1947، وخطابه الذي شكل لحظة مفصلية في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، وللذكرى السادسة والستين للزيارة التي قام بها جلالته إلى مدينة تطوان في 9 أبريل 1956 معلنا استقلال منطقة الشمال وتحقيق الوحدة الوطنية.
وحسب البلاغ، فإن الزائر لهذا المعرض سيجد وثائق في ملكية المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تعرض لأول مرة، منها مخطوطات علوية، وصور لرحلة المغفور له الملك محمد الخامس وأسرته الكريمة إلى طنجة. وستعرض المكتبة الوطنية إلى جانب هذا الرصيد الوثائقي النادر مؤلفات ودوريات وجرائد، تقرب الزائر من هذه الذاكرة التاريخية الوطنية، ورمزية التراث النضالي للمملكة، وذلك باعتبار أن مثل هذه الأحداث التاريخية من بلادنا جديرة بأن يتعرف عليها زوار ومرتاديها.
وبمناسبة تنظيم هذا المعرض، يضيف البلاغ، تعتزم المكتبة الوطنية إصدار بيبليوغرافيا خاصة عن الملك محمد الخامس، تضم مؤلفات ودوريات ووثائق ورقية وسمعية بصرية، ليكون بذلك هذا الاصدار مرجعا للباحثين في تاريخ أحد زعماء المغرب الحديث.
وخلص البلاغ إلى أنه، وانطلاقا من هذا التوجه، ستحاول المكتبة الوطنية خلال أنشطتها الثقافية المبرمجة مستقبلا، إشراك زوارها للاطلاع على رصيدها الوثائقي، الغني والمتنوع، من خلال تنظيم مثل هذه المعارض المرتبطة بلحظات تاريخية أساسية في تاريخ المغرب الحديث والمعاصر والراهن.