2020 صيف بملامح غريبة

كورونا تقلب العالم رأسا على عقب، وتغير عادات وطبائع جبلنا عليها منذ نشأتنا، صيف حار بدون استجمام بالشكل الذي تعود العالم عليه، أطفال يسائلوننا لماذا لم نسافر؟ لماذا لم ندرس؟ وتظل “ال ماذا” تتكرر ولاتجد جوابا شافيا لقلوبهم الصغيرة.

تغير العالم من حولنا في رمشة عين وأصبحت نعم الله الكثيرة التي كانت تحيط بنا ونظنها أمورا عادية أصبحت من المستحيلات، كمامات تخنق أنفاسنا، وقيود حولت صلة الرحم الى أمر صعب التحقيق بسهولة، أحباء لنا نفقدهم كل يوم، حدائق ومتنزهات تسأل عن روادها، وتحن الى اطفال يصرخون ويلعبون في فضاءاتها.

رغم رفع الحجر لاتزال كورنا تتربص بنا من كل ناحية، ولاتزال أزقتنا وشوارعنا تفتقد لتلك الروح التي تجعل من الحياة كيفما كانت بساطتها ممتعة.

صيف سنة 2020 بارد المشاعر، عطلته ليست كباقي العطل، لم نشعر بمجيئها ولن نشعر بذهابها، صيف الرعب، في ظل الارتفاع المهول لأعداد المصابين، وارتفاع عدد المتوفيين، ورغم كل مايحصل الا أننا نجد من لايعير اهتماما لهذه الارقام ويضرب بعرض الحائط كل الاحترازات الضرورية، وتبقى هذه الفئة القليلة قادرة على تدمير بلد بأكمله. وتبقى الحكومة المسؤولة الاولى عن بعض التجاوزات التي تأتي نتيجة نزول قراراتها المتتالية على المواطن بشكل غير مدروس.

سينتهي الصيف وستأتي فترة الدراسة التي ورغم صدور بلاغ وزارة التعليم، الا أننا لازلنا لم نجد جوابا شافيا يحاصرنا به الابناء كيف ستكون الدراسة هذا العام؟

فايروس كورونا غير الحياة من حولنا وغير تعاملنا مع بعض ولازال يغير فينا الكثير نسأل الله السلامة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد