في مثل هذا اليوم 11 يناير 1944 قام رجال الحركة الوطنية بتنسيق مع المغفور له محمد الخامس، بخوض معركة نضالية حاسمة. تمثلت في تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال إلى سلطات الحماية الفرنسية وتسليم نسخ منها إلى المقيم العام غابرييل بيو وإلى القنصلين العامين لبريطانيا والولايات المتحدة وإلى الجنرال ديغول وسفير الاتحاد السوفيتي بالجزائر الفرنسية آنذاك ” الوثيقة تعبر عن تلاحم العرش والشعب في إزاحة المستعمر وما كبده الطرفين من تضحيات في سبيل الاستقلال .
فبعد تقديم الوثيقة التي تعبر عن استنفار المغرب شعبه وملكه ضد ممارسة المستعمر حيث كان رد فعل الإقامة فوريا تمثل في الضغط على السلطان محمد الخامس بن يوسف قصد التبرئة من الوثيقة والتنديد علنا بالبيان غير أن ذاك لم يرضخ له جلالته لتتم حملة قمع و اعتقالات ضمنها الأطراف الموقعة على الوثيقة ” يقول محمد عالي الناه دكتور باحث في التاريخ.
أدى الموقعون على الوثيقة الثمن غاليا في سبيل تحرير الوطن
” بعد 17 يوما من تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال اي يوم 28 يناير 1944 كانت حملة اعتقالات قام بها المستعمر الغاشم همت قيادات الأحزاب السياسية المغربية أبرزها أحمد بلافريج أمين عام حزب الاستقلال وعبد العزيز لحرش .
لتعم المظاهرات والاحتجاجات والقيام بانتفاضة عارمة سقط على إثرها شهداء بالعديد من المدن كالدار البيضاء ،فاس ،الرباط وسلا. كما أعدمت المحاكم العسكرية عدداً كبيراً من المقاومين ممارسة المستعمر هذه أدت إلى غضب شعبي عارم لم يتراجع الا بنهاية الحماية الفرنسية والاستقلال ” يضيف محمد عالي وبعد الاستقلال تم حرب أخرى ضد الجهل وبناء المؤسسات التي ننعم اليوم بضلالها.
” وحب استخلاص العبر للأجيال القادمة من هذا التاريخ أن الشعب المغربي والعرش ناضلا من أجل أن ننعم بالاستقلال والعيش الرغيد” بختم قوله الدكتور الباحث الناه.
المصدر ميديا : المحجوب الأنصاري