مصطفى الرميد من العدل إلى حقوق الإنسان

مصطفى الرميد ولد بمنطقة دكالة بقبيلة أولاد سي بوحيا بسيدي بنور بسيدي بنور إقليم الجديدة  سنة  1959، تقلد منصب  وزير العدل والحريات بتاريخ  3 يناير 2012 في حكومة عبد الإله بنكيران،  بعد فوز حزب العدالة و التنمية في الانتخابات البرلمانية المغربية سنة 2011 السنة التي كانت تعرف حراكا شعبيا .

وزير العدل السابق بحكومة عبد الإله بنكيران ووزير حقوق الإنسان في حكومة العثماني هو أب لستة أبناء، ثلاث إناث، منهن زينب الرميد (دكتوراه في القانون الخاص)، بالإضافة لهند الرميد التي إختارت ان تبعد عن مجال تخصص أبيها و أختها البكر لتتجه نحو الطب .

اكتشف الرميد عن  سن 14 سنة دروب ومسالك العمل الدعوي في صفوف الشبيبة الإسلامية ما بين 1973 و1974، أيام كان المغرب يجتاز ظرفية سياسية عصيبة، كانت رسالة وجهها وقتها إلى عبد الكريم مطيع زعيم الشبيبة سببا في تهميشه وإبعاده عن  التنظيم.

شرع  الوزير المسؤول عن حقوق الإنسان حاليا، في إمامة المصلين وإلقاء دروس دينية منذ تخرجه من دار الحديث الحسنية إلى حين توقيفه، وأصبح شخصا مرغوبا فيه من قبل تنظيمات أخرى،  في حين رفض وزير العدل سابقا طلب جماعة والإحسان طلبها بالإنضمام لصفوفها، وذلك تعبيرا منه عن رفضه لتكرار تجربة العمل غير المعترف به والإنضمام  للمجموعات المحظورة.

انتقل مصطفى الرميد  إلى مرحلة ممارسة العمل السياسي العلني عندما فتح عبد الكريم الخطيب أبواب الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية وهو الإسم السابق لحزب العدالة و التنمية  في وجه العديد من أعضاء الحركة الإسلامية المغربية.

نضجت تجربته داخل هذا الحزب، جعلاه يتقلد مهام حزبية عديدة إذ أشرف على رئاسة الكتلة النيابية، والفريق النيابي للحزب لولايتين متقطعتين، ثم رئاسة لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان إحدى ركائز العمل التشريعي بالغرفة الأولى.

ولم يأتي تعيين مصطفى الرميد على رأس وزارة حقوق الإنسان صدفة، يشار أن الرميد بمناصرته  اشتهر لمبدأ حرية الصحافة خصوصا مناصرة الحركات الإسلامية، امتدت حتى خارج المغرب. فقد سبق له أن آزر سنة 1990 مناضلي حركة النهضة التونسية.

أسس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان سنة 2006، والذي يشغل منصب رئيسه إلى الآن، إلى غاية تعيينه وزيرا حيث قرر تقديم استقالته من الرئاسة حفاظا على استقلالية هذا الإطار الحقوقي.

كما هو عضو المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي، كما شارك في عدة مؤتمرات قانونية دولية. شارك بالمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، وترأس الهيئة البرلمانية العربية لحقوق الإنسان المنبثقة عن اتحاد البرلمانات العربية الذي يوجد مقره بدمشق بسوريا.

وجدير بالذكر أن هناك أكثر من تجربة إعلامية لمصطفى الرميد، إذ  أن هذا الأخير سبق أن أصدر سنة 1990 جريدة السبيل، ليؤسس بعد منعها، جريدة الصحوة التي أدمجت إلى جانب الراية في جريدة التجديد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد