يوسف الشيري : مهرجان تامونت كرم وجوها أمازيغية مبدعة

نظمت جمعية زاوية أوزدين للثقافة و الأعمال الاجتماعية في الفترة الممتدة بين  13 و 15 من شهر غشت الجاري الدورة السادسة من مهرجان تامونت بدوار زاوية أوزدين (جماعة تنسيفت، دائرة اكدز، عمالة زاكورة) و ذلك تحت شعار “ثقافتنا منبع قوتنا”.

و تميزت دورة هذه السنة من مهرجان “تامونت” بتعدد و تنوع فقراته و نشاطاته طيلة أيامه الثلاثة، و عرف حضور مجموعة من الفرق الثراثية المحلية لفنون أحواش و فكاهيين و ممثلين و شخصيات أخرى.

و عرف حفل افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تامونت حضور برلمانيين من منطقة اكدز بدعوة من يوسف شيري مدير المهرجان، وهما البرلماني السابق حسين اوعلال و البرلماني الحالي عن إقليم زاكورة احمد ايت باها الذي انبهر للاستقبال الحار الذي خصصته له ساكنة دوار زاوية اوزدين و تلاحم أبناء هذه المنطقة فيما بينهم لإنجاح هذه التظاهرة الفنية دون لجوءهم إلى شركات الأمن الخاص، كما انبهر ايت باها كذلك للأداء الممتاز الذي ظهرت به الفرقة المحلية لفن أحواش، و نوه احمد ايت باها في كلمة له ألقاها أمام ساكنة المنطقة بهذا المجهود الجبار المبذول من طرفهم رغم قلة الإمكانيات المرصودة لإنجاح هذا العرس الفني، وعبر ايت باها خلال كلمته التنويهية عن فخره و اعتزازه الكبيرين بمدير المهرجان ابن المنطقة يوسف شيري الذي توج بمنصب سياسي وطني من الصعب الحصول عليه و هو ترأسه لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار و نيله عضوية المكتب السياسي لحزب الحمامة.

و اختار منظمو المهرجان في دورته لهذه السنة تكريم ثلاثة شخصيات كل في المجال الذي ينتمي إليه، حيث كرمت الفنانة و الممثلة أمينة الهلالي التي تعد أول امرأة أمازيغية دخلت مجال التشخيص و لعبت دورا بطوليا في أول فيلم أمازيغي “تمغارت نوورغ” لمخرجه الحسين بيزكارن، فرغم تقدمها في السن لكنها لا زالت قادرة على العطاء و الإبداع، و في لحظة تكريمها تجاوب معها الجمهور الحاضر بقوة و خانتها الكلمات للتعبير عن فرحتها بهذا التكريم الذي خصصه لها المهرجان، و تم تكريم  الإعلامي حسن اكنضيف رئيس القسم الأمازيغي لإذاعة “ام اف ام” (كازا اف ام سابقا) الذي يعتبر من بين المؤسسين لهذه الإذاعة بالإضافة إلى مساره الطويل في المجال الإعلامي سواء داخل المغرب أو خارج المغرب و بالضبط في الديار الفرنسية، و الوجه الثالث المكرم في مهرجان تامونت في دورته السادسة هو رشيد أوبغاج مدرس اللغة الأمازيغية و له سبعة مؤلفات أهمها مؤلفات للأطفال، حيث عمل على ترجمة أناشيد الأطفال من اللغة العربية إلى اللغة الأمازيغية حيث لم تكن متاحة للطفل مادة تربوية أمازيغية إطلاقا ، كما حظي أوبغاج بتكريم من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من قبل و حصوله على مجموعة من الجوائز بفضله اهتمامه الكبير بالثقافة الأمازيغية.

كما أدخل الفنان الكوميدي الأمازيغي رشيد أسلال البهجة و السرور على جل الحاضرين بروحه المرحة و إبداعه الجميل في أدائه لسكيتشات و نكت لقيت تفاعلا كبيرا من لدن الجمهور.

و تواصلت خلال اليومين المواليين أنشطة متعددة و ورشات و معارض متنوعة  استفادت منها ساكنة زاوية اوزدين و لاقت كل هذه الفقرات رضاهم و إعجابهم بفضل التنظيم الجيد و المحكم لمنظمي المهرجان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد