ترأس محمد يتيم وزير الشغل والادماج المهني الجلسة الافتتاحية لأشغال الندوة الإقليمية حول “تحسين حكامة الهجرة من أجل العمل في إفريقيا والمنطقة العربية، من خلال خلق فضاء دائم للتفكير والتكوين وتبادل الممارسات الفضلى”، والتي ستستمر أشغالها علة مدى أيام 17 و18 و19 دجنبر 2018 بالرباط.
وألقى الوزير كلمة افتتاحية تناول من خلالها السياق الخاص الذي تنعقد فيه أشغال الندوة عقب اختتام أشغال المؤتمر الأممي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة وما يتضمنه من مبادئ وضوابط وتوجيهات تروم بالأساس حماية حقوق المهاجرين وتعزيز سبل اندماجهم مع الأخذ بعن الاعتبار تطوير المقاربات المعتمدة للحد من الهجرة غير النظامية، بما فيها المقاربة التنموية وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال،مبرزا أن الندوة تهدف الى انخراط الدول الافريقية والعربية الأعضاء في منظمة العمل العربية الراغبة في تعزيز قدرات فاعليها وخلق قنوات للتبادل وتقاسم الخبرات وكذا الانشغالات والتحديات،خصوصا وأن الندوة تتزامن مع تخليد اليوم العالمي للمهاجرين الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة.مشيرا الى ان الاتفاق العالمي للهجرة جاء ليملأ فراغا على مستوى الأجوبة المعتمدة في إطار السياسات العمومية في مجال الهجرة على المستوى الدولي خصوصا وأنه” التزام جماعي من أجل تحسين التعاون في مجال الهجرة الدولية”.
وتستقطب هذه الندوة، التي تنظم بتعاون مع مكتب العمل الدولي ومنظمة العمل العربية، في إطار برنامج الوزارة المتعلق بتعزيز التعاون جنوب جنوب، خبراء وفاعلين حكوميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، والمغرب الكبير والدول العربية، إلى جانب الخبراء والمؤطرين، وممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية المعنية.
كما تندرج هذه المبادرة في سياق التعاطي مع التحديات والإكراهات التي تفرزها تدفقات المهاجرين على المستويين الدولي والاقليمي، حيث تبرز أهمية خلق فضاء للتفكير والتشاور وتبادل الخبرات مع الدول الإفريقية والعربية، بهدف رصد المتغيرات والأنماط الجديدة التي تميز ظاهرة الهجرة، وكذا جرد الحاجيات ونقاط القصور لا سيما على مستوى تقوية قدرات الفاعلين المؤسساتيتين في مجال التجارب العملية لتحسين شروط حماية المهاجرين على المستوى الوطني وكذا بالنسبة للتوظيف بالخارج وسبل إدماج بعد الهجرة في السياسات الوطنية بما فيها التشغيل والتكوين والمنظومات المعلوماتية لسوق الشغل وتعزيز الكفاءات.
وستتناول هذه الندوة عدة مواضيع رئيسية منها حكامة الهجرة بطريقة عادلة ومنصفة وحماية العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، وكذا التفكير المعمق في خلق فضاء دائم (منتدى) لتبادل الممارسات الفضلى وبناء القدرات المؤسسية في موضوع حكامة الهجرة من أجل العمل وحماية العمال المهاجرين بين دول الجنوب لفائدة الحكومات والفاعلين الرئيسيين في عالم العمل في إفريقيا والدول العربية.